للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: قوله (١):

ما عَاتَبَ المرءَ الكريمَ كَنفسِهِ … والمرءُ يُصْلِحُهُ الجَلِيسُ الصالِحُ

وقال ابن عبد البر (٢): في هذه (٣) القصيدة ما يدل على أنه قاله في الإسلام، وهو قوله (٤):

وَكُلُّ امرئٍ يومًا سَيَعْلَمُ سَعْيَهُ … إِذَا انكشفتْ عِندَ الإِلَهِ المحاصلُ

وقال الحافظ أبو الفتح اليعمري (٥): البيت الذي نسب إليه، وهو قوله:

الحمد لله .................... .... .........................

لفروة بن نفاثة بن عمرو بن نوابة، عُمِّر وطال عُمرُه (٦)، ووفد على النبي وأسلم وقال (٧):

بَانَ الشبابُ فلم أحْفَل بِهِ بالا … وأقبلَ الشَّيبُ والإسلامُ إقْبَالا

وقد أُدوِّي نَدِيِمي من مُشَعْشِعَةٍ … وَقَدْ أُقلِّبُ أوْرَاكًا وَأَكَفَالا

الحمدُ لله إذْ لَمْ يَأْتيني أَجَلِي … حَتَّى اكْتَسَيْتُ منَ الإِسْلَامِ سِرْبَالا

ثم اعلم أن تمام البيت المذكور (٨) هو قوله:

............................ … وَكُلُّ نَعِيمٍ لا مَحالةَ زَائِلُ

وهو من قصيدة لامية أولها هو قوله (٩):


(١) البيت من بحر الكامل، وهو في الشعر والشعراء (١٦٨)، والديوان (٢٢٤)، ط. دار صادر (ملحق)، وشرح شواهد المغني للسيوطي (١٥٥).
(٢) عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن علي بن عبد البر التنوخي، مؤرخ تونسي (ت ٧٣٧ هـ). الأعلام (٤/ ١٢٦).
(٣) في (أ): وفي هذه.
(٤) البيت من بحر الطويل، في ديوانه (١٣٢) دار صادر، وانظره في الشعر والشعراء (١٧١).
(٥) هو محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس اليعمري، مؤرخ عالم بالأدب (ت ٧٣٤ هـ). الأعلام (٧/ ٣٤).
(٦) ذكره ابن حجر بأنه فروة بن نفاثة السلولي في الإصابة (٥/ ٢٠٩)، وذكر في (٥/ ٢٣٥)، تحت مسمى: قردة بن نفاثة السلولي بن عمرو بن ثوابة بن عبد الله.
(٧) من البسيط، والأبيات في الإصابة في تمييز الصحابة (٥/ ٢٣٥)، والقصة كاملة، والبيت الأخير يروى:
فالحمد لله إن لم يأتني أجلي … .......................
المفردات: بان: بعد، نَديمي: أي مصاحبي على الشراب المساهر، المشعشعة: هو الشراب الممزوج بقليل من الماء، الأوراك: جمع وَرْك وهو ما فوق الفخذ من الإنسان، الأكفال: جمع الكَفَل وهو العجز للإنسان والدابة. المعجم الوسيط "ورك- كفل".
(٨) يقصد به الشاهد.
(٩) الديوان (١٣١) دار صادر، وشرح شواهد المغني للسيوطي (١٥٠)، والأبيات غير مرتبة كما في الديوان، وفيها إبدال كلمات بأخرى، لكنها لا تؤثر في المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>