للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البسيط ذكرناها في شواهد المعرفة والنكرة (١).

قوله: "للطيف" هو طيف الخيال وهو الذي يجيء في النوم، ويروى:

فقمت للزور ............... … ....................................

و"مرتاعًا": من الروع وهو الخوف، قوله: " [(٢) فأرقني" بتشديد الراء؛ أي: أسهرني، قوله: "حلم" بضم الحاء واللام، وهو ما يراه النائم في نومه، والمعنى: رأيت الحبيبة في المنام، وظننت أنها أتتني، ولما استيقظت قلت: أهي أتتني حقيقة أم أتاني خيالها في النوم.

الإعراب:

قوله: "فقمت" الفاء للعطف، وقمت: جملة من الفعل والفاعل، واللام في: "للطيف" للتعليل أي: لأجل الطيف، و "مرتاعًا": نصب على الحال، قوله: "فأرقني": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير الذي يرجع إلى الطيف، والمفعول وهو الضمير المتصل به، قوله: "فقلت": عطف على قوله: "فأرقني"، ["قوله: "] (٣) أهي" الهمزة للاستفهام، و "هي": مبتدأ، و "سرت": خبره، و "أم": متصلة، و "عادني": جملة من الفعل والمفعول، و "حلم": فاعله.

الاستشهاد فيه:

أن: "أم" المتصلة وقعت بين جملتين فعليتين في معنى المفردين، والتقدير: فقلت أهي سارية أم عائد حلمها، أي: أفي هذين، وفيه استشهاد آخر وهو إسكان الهاء في قوله: "أهي" تشبيهًا بكيف (٤).

الشاهد الخامس والستون بعد الثمانمائة (٥)، (٦)

لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَلَوْ كُنْتُ دَاريًا … شُعَيثُ ابْنُ سَهْمٍ أَمْ شُعَيثُ ابن مِنقِرِ

أقول: قائله هو الأسود بن يعفر التميمي، وهو من الطويل.


= (٤١)، والخزانة (٥/ ٢٤٤، ٢٤٥)، وشرح التصريح (٢/ ١٤٣)، وشرح شواهد المغني (١٣٤).
(١) ينظر الشاهد رقم (٤٩).
(٢) من هنا في نسخة (أ): سقط حتى منتصف الشاهد رقم (٨٨٥).
(٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٤) ينظر الشاهد رقم (٨٦٢، ٨٦٣).
(٥) ابن الناظم (٢٠٧)، وروايته في (ب): (وإن كنت داريًا).
(٦) البيت من بحر الطويل، منسوب في مراجعه للأسود بن يعفر التميمي، وانظره في المقتضب (٣/ ٢٩٤)، والمحتسب (١/ ٥٠)، والمغني (٤٢)، وشرح التصريح (٢/ ١٤٣)، وشرح شواهد المغني (١٣٨)، وهمع الهوامع=

<<  <  ج: ص:  >  >>