للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصادر وليست مما يجري على القياس (١).

قوله: "إلا لسعد" أراد به: سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحرث (٢) بن الخزرج بن النبيت، واسمه: عمرو بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهرلي، يكنى بأبي عمرو، وشهد بدرًا، لم يختلف فيه وشهد أحُدًا والخندق. قال عبد الغني: استشهد سعد بن معاذ زمن الخندق، وصح أن رسول الله قال: "اهتز العرش لسعد بن معاذ" (٣) وكذلك (٤) قال حسان بن ثابت (٥):

وما اهتز عرش الله … ............................ إلخ

الإعراب:

قوله: "وما اهتز" فعل ماض دخله حرف النفي، و "عرش الله" كلام إضافي، فاعله وكلمة "من" للتعليل، و "هالك" مجرور بالإضافة. قوله: "سمعنا به" جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وهو الجار والمجرور، وقعت صفة لهالك، ومحلها الجر، قوله: "لسعد" جار ومجرور يتعلق بقوله: "اهتز"، وقوله: "أبي عمرو" مجرور لكونه صفة لسعد.

الاستشهاد فيه:

حيث أخره (٦) وهو كنية عن الاسم، وهذا عكس ما في البيت السابق.

الشاهد السابع والثمانون (٧) , (٨)

أَبْلِغْ هُذَيْلًا وَأَبْلِغْ مَنْ يُبَلِّغهَا … عَنِّي حَدِيثًا وَبَعْضُ القَوْلِ تَكذْيبُ

بأنَّ ذَا الكَلْبِ عمرًا خَيرُهُمْ نَسَبًا … بِبَطْنِ شِرْيَان يَعْوي حَوْلَة الذِّيب

أقول: قائلتهما هي ريطة بنت عاصم؛ كذا قاله بعضهم، والصحيح أن قائلتهما هي جنوب


(١) اللسان، مادة: "هللك".
(٢) في (أ): الحارث.
(٣) فتح الباري (٧/ ١٢٣) حديث (٣٨٠٣).
(٤) في (أ): ولذلك.
(٥) في (أ): حسان -رضي الله تعالى عنه-.
(٦) الضمير في "آخره" يعود إلى أبي عمرو المذكور في الشرح والبيت معًا.
(٧) توضيح المقاصد (١/ ١٧٠)، وشرح ابن عقيل (١/ ١٢٠) وروايتهما ( .... خيرهم حَسَبًا).
(٨) البيتان من بحر البسيط، وهما من قصيدة لجنوب أخت عمرو ذي الكلب، وانظرهما في شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٤٧)، وتخليص الشواهد (١١٨)، والدرر (١/ ٢٢٥)، واللسان مادة: "شرى"، وشرح الأشموني (١/ ٥٩)، ومعجم النساء الشاعرات (٤٣، ٤٤) ط. دار الكتب العلمية (١٩٩٠)، إعداد: عبدا علي مهنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>