للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الأصمعي في كتاب الفرس: أعوج كان لبني آكل المرار ثم صار لبني هلال بن هلال بن عامر (١).

قوله: "عواكف": جمع عاكف من عكف على الشيء يعكف ويعكُف عكوفًا إذا أقبل عليه مواظبًا، قوله: "قد خضعن": من الخضوع وهو التطامن، و "النسور": جمع نسر وهو الطائر المعروف، وهو جمع الكثرة، وجمع القلة: أنسر، قوله: "الشمطاء" هي المرأة العجوزة؛ من الشمط وهو بياض شعر الرأس يخالط سواده، والرجل أشمط والمرأة شمطاء.

الإعراب:

قوله: "تركنا": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "بنات عوج": كلام إضافي مفعوله، و "في الحضيض": يتعلق بتركنا، قوله: "عواكف": نصب على أنه مفعول ثانٍ لتركنا، وترك من أفعال التصيير، قال تعالى: ﴿وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ﴾ [الكهف: ٩٩]، قوله: "قد خضعن": جملة وقعت حالًا عن بنات عوج، و "إلى النسور" يتعلق به.

قوله: "أبحنا" جملة من الفعل والفاعل؛ من الإباحة، وقوله: "حيهم" كلام إضافي مفعوله، قوله: "قتلًا" نصب على التمييز، أي: من حيث القتل، ومن حيث الأسر، قوله: "عدا": حرف جر هاهنا، ولهذا جر الشمطاء.

الاستشهاد فيه:

حيث جاء: "عدا" حرف جر وهو قليل، ولم يحفظ سيبويه فيه إلا أن يكون فعلًا ماضيًا (٢).

الشاهد الثاني والثمانون بعد الأربعمائة (٣) , (٤)

أَلَا كل شيء ما خلا الله باطلٌ … .....................................

أقول: قائله هو لبيد بن عامر، وقد مَرَّ الكلام فيه مستوفًى في أول الكتاب.


(١) الصحاح مادة: "عوج".
(٢) ينظر الكتاب لسيبويه (٢/ ٣٤٨ - ٣٥٠) وشرح المقرب د. علي فاخر (٩٦٦) وما بعدها (المنصوبات).
(٣) أوضح المسالك (٢/ ٧٤).
(٤) البيت من بحر الطويل، من قصيدة للبيد، سرد أبياتًا منها في الشاهد الأول من هذا الكتاب، وقد استشهد بهذا البيت هناك على أن يكون المقصود بالكلمة عدة جمل وكلمات، وشاهده هنا هو نصب الاسم بعد ما خلا مفعولًا به.

<<  <  ج: ص:  >  >>