للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستشهاد فيه:

على إضمار رب بعد الفاء.

الشاهد التاسع بعد الستمائة (١) , (٢)

بَدَا لِي أنِّي لَستُ مُدْركَ ما مضى … وَلَا سَابِقٍ شيئًا إِذَا كَانَ جَائِيَا

أقول: قائله هو زهير بن أبي سلمى، وقد مَرّ الكلام فيه مستوفى في شواهد إن وأخواتها (٣).

الاستشهاد فيه ها هنا:

في قوله: "ولا سابق" فإنه مجرور بالباء المقدرة عطفًا على خبر ليس، على توهم إثبات الباء فيه، هذا إذا روي بالجر، وقد روي بالنصب -أيضًا- عطفًا على اللفظ؛ فحينئذ لا استشهاد فيه.

الشاهد العاشر بعد الستمائة (٤) , (٥)

ألا رجلٍ جَزَاهُ اللهُ خيرًا … .................................

أقول: قائله هو رجل من أهل البادية، وتمامه:

........................... … يدُلُّ عَلَى مُحَصِّلةٍ تَبِيتُ

وقد مَرّ الكلام فيه مستوفى في شواهد لا التي لنفي الجنس (٦).

الاستشهاد فيه ها هنا:

في قوله: "رجل" فإنه مجرور بمن مقدرة تقديره: ألا من رجل، وأكثر الروايات: ألا رجلًا بالنصب، أي: ألا تروني رجلًا، وقد ذكرناه (٧).


(١) توضيح المقاصد (٢/ ٢٣٥).
(٢) البيت من بحر الطويل، من قصيدة لزهير يذكر فيها النعمان بن المنذر حين طلبه كسرى ليقتله، ويذكر في القصيدة بأن كل شيء سيغني، وانظر القصيدة في ديوان زهير (٢٨٤) ط. دار الكتب، وقد سبق الشاهد برقم (٢٨٢).
(٣) ينظر الشاهد رقم (٢٨٢)، وأشعار الستة الجاهليين (١/ ٣٤٣)، وديوان زهير (٢٨٦)، ط. دار الكتب.
(٤) توضيح المقاصد (٢/ ٢٣٥).
(٥) البيت من بحر الوافر، وهو لعمرو بن قعاس المرادي، وانظره في الكتاب لسيبويه (٢/ ٣٠٨)، والخزانة (٣/ ٥١)، وشرح شواهد المغني (٢١٤)، وأمالي ابن الحاجب (١٦٧)، وتخليص الشواهد (٤١٥)، وشرح الأشموني (٢/ ١٦).
(٦) ينظر الشاهد رقم (٣٢٣).
(٧) ينطر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٢٢٤)، وينظر الشاهد رقم (٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>