للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محذوف؛ أي: من الذي قضى الله به.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "فلا شيء، ولا وزر" فإن "لا " في الموضعين بمعنى ليس وعملت عملها (١).

الشاهد الرابع والعشرون بعد المائتين (٢)، (٣)

لَهْفِي عَلَيْكَ لِلَهْفَةٍ مِنْ خَائِفٍ … يَبْغِي جِوَارِكَ حِينَ لَاتَ مُجِيرُ

أقول: قائله هو شمردل الليثي (٤)، وهو من قصيدة يرثي بها منصور بن زياد (٥)، وهذا هو أولها، وبعده هو قوله:

٢ - أمَّا القُبُورُ فإنَّهُنَّ أَوانِسٌ … بِجوارِ قبرِكَ والدِّيَارُ قُبُورُ

٣ - عَمَّتْ فَوَاضِلُه فَعَمَّ مُصَابُهُ … فالناسُ فيه كلُّهمُ مَأْجُورُ

٤ - والنَّاسُ مَأْتمُهمْ عليه وَاحدٌ … في كُلِّ دَارٍ رَنَّةٌ وَزفِيرُ

٥ - ردَّتْ صَنَائِعُهُ عليه حَياتُهُ … فكأنَّهُ مِنْ نَشْرِها مَنْشُورُ

٦ - يُثْنِي عليك لسانُ مَنْ لَمْ تُولِهِ … خَيرًا لِأَنَّكَ بالثنَاء جَدِيرُ

٧ - عَجَبًا لِأَرْبعِ أَذْرُعٍ في خَمْسَةٍ … في جَوْفِهَا جَبَلٌ أَشمُّ كَبِيرُ

[وهي من الكامل] (٦).

١ - قوله: "لهفي عليك"، أي: حسرتي (٧) عليك، وهو من تلهف على الشيء، ولهف إذا حزن وتحسر [أي: حسرت عليك] (٨)، قوله: "يبغي" أي: يطلب، قوله: "جوارك" بكسر


(١) تعمل (لا) النافية للوحدة عمل ليس عند الحجازيين بشرط أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، وألا يتقدم خبرها على اسمها، وألا ينتقض النفي بإلا، فإن اختل شرط أهملت. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٧٦) وما بعدها، وتوضيح المقاصد (١/ ٣١٨). وما بعدها، والمغني (٢٣٩) وما بعدها.
(٢) أوضح المسالك لابن هشام (١/ ٢٨٧).
(٣) البيت من بحر الكامل، مطلع قصيدة من سبعة أبيات لشمردل الليثي يرثي بها منصور بن زياد، والأبيات في شرح شواهد المغني (٢/ ٩٢٧)، وفي الدرر (٢/ ٦٣)، وللتميمي في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي (٩٥٠)، وانظر الأشباه والنظائر (٦/ ٨٢)، والمغني (٦٣١)، وشرح الأشموني (١/ ٢٥٦)، والتصريح (١/ ٢٠٠).
(٤) قيل: هو شمردل بن شريك بن عبد الله بن رؤبة، المتوفى (٨٠ هـ)، الشعر والشعراء (٤٧٠)، وموسوعة شعراء صدر الإسلام والعصر الأموي (١٦٤)، وقيل: القائل هو التميمي عبد الله بن أيوب، الخزانة (٤/ ١٧١).
(٥) أحد وجوه الدولة العباسية وكان ابن محمد بن منصور كاتبًا للبرامكة.
(٦) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٧) في (أ): حسرتي.
(٨) ما بين المعقوفين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>