للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستشهاد فيه:

في قوله: "تمنعا" أصله: تمنعن مؤكدًا بالنون الخفيفة، ثم أبدلت ألفًا للوقف، وإنما أكده لتوكيد الجزاء (١).

الشاهد العشرون بعد الألف (٢) , (٣)

ليتَ شِعْرِي وأشْعرَنَّ إذا ما … قرّبُوها منْشُورَةً ودُعِيتُ

ألِيَ الفَوْزُ أَمْ عَلَيَّ إذا حُو … سِبْتُ أَنِّي على الحسَابِ مقيتُ؟

أقول: قائله هو السموأل بن العادياء الغساني اليهودي، وهو من قصيدة تائية من الخفيف، وأولها هو قوله (٤):

١ - نُطْفَةٌ مَا مُنِيتُ يَومَ مُنِيتُ … أُمِرَتْ أَمْرَهَا وفِيهَا بُرِيتُ

٢ - كَنَّها الله فيِ مَكَانٍ خَفِيٍّ … وخَفِيٍّ مَكَانُهَا لَوْ خَفِيتُ

٣ - ميتَ دَهْرٍ قدْ كُنتُ ثُمَّ حَييتُ … وَحَيَاتِي رَهْنٌ بِأَنْ سَأَمُوتُ

٤ - إِنَّ حِلْمِي إِنْ تَغَيَّبَ عَنِّي … فاعلمي أنني كثيرًا رُزِيتُ

٥ - ضَيِّقُ الصَّدرِ بالأمَانَةِ لا … يُفْجِعُ فَقْرِي أَمَانَتِي مَا بَقِيتُ

٦ - رُبُّ شَتْمٍ سَمِعْتُهُ فتَصَامَمْتُ … وغَيّ تَركْتُهُ فكُفِيتُ

٧ - ليت شعري ............. … ................ إلى آخره

١ - قوله: "منيت" على صيغة المجهول؛ أي: قدّرت, قوله: "بريت" مجهول أيضًا معناه: خُلقت.

٢ - قوله: "كنها الله" أي: سترها الله.

٤ - قوله: "رُزيت" أي: أُصبت بمصيبة.


(١) ينظر الشاهد السابق.
(٢) ابن الناظم (٢٤١)، وتوضيح المقاصد (٤/ ١٠٧).
(٣) البيت من بحر الخفيف، من قصيدة للسموأل في الحكم والمواعظ، ديوانه (٨١)، وانظر البيت في الهمع (٢/ ٧٩)، والدرر (٥/ ١٦٦)، واللسان: "قوت"، وشرح الأشموني (٣/ ٢٢٠)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (١٣٩).
(٤) انظر القصيدة في ديوان عروة بن الورد والسموأل (٨١)، ط. دار صادر بيروت، السموأل أخباره والشعر المنسوب إليه، مختار الغوث (١٢٧) وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>