للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والاستشهاد فيه هاهنا:

في قوله: "أَو كَانَتْ لَهُ قَدَرًا" فإن "أو" فيه بمعنى الواو، وقد روي:

.............. إِذْ كَانَتْ لَهُ قَدَرًا … ..............................

بكلمة إذ الحينية موضع "أو" فحينئذ لا استشهاد فيه (١).

الشاهد الثاني والسبعون بعد الثمانمائة (٢)، (٣)

قَوْمٌ إذَا سَمِعُوا الصَّريخَ رَأَيْتَهُمْ … مَا بَينَ مُلْجم مُهْرِه أَوْ سَافِع

أقول: قائله هو حميد بن ثور الهلالي ، وهو من الكامل.

قوله: "ملجم": من ألجمت الفرس، قوله: "أو سافع" بالسين المهملة وبالفاء؛ من سفعت بناصيته؛ أي: أخذت، ومنه قوله تعالى: ﴿لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴾ [العلق: ١٥].

الإعراب:

قوله: "قوم": خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هم قوم، قوله: "إذا" للشرط، و "سمعوا الصريخ": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وقعت فعل الشرط.

قوله: "رأيتهم": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وقعت جواب الشرط، قوله: "ما بين ملجم مهره" في محل النصب على أنه مفعول ثان لرأيتهم، والتقدير: رأيتهم موصوفين بهذا الوصف، و "ملجم": اسم فاعل مضاف إلى مفعوله، قوله: "أو سافع": عطف على: " [ملجم] (٤) مهره" أي: أو سافع مهره.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أو سافع" فإن "أو" فيه بمعنى الواو، والتقدير: ملجم مهره وسافع مهره (٥).


(١) ذهب الكوفيون والجرمي إلى أن "أو" تأتي بمعنى الواو واحتجوا بهذا البيت. ينظر المغني (٦٢)، والجني الداني (٢٢٩، ٢٣٠)، وقال ابن هشام بعد أن ذكر البيت: والذي رأيته في ديوان جرير إذ كانت". المغني (٦٣).
(٢) ابن الناظم (٢٠٩)، وأوضح المسالك (٣/ ٣٧٩).
(٣) البيت من بحر الكامل، وهو في المدح نسب في مراجعه إلى حميد بن ثور الهلالي، وهو بيت مفرد في الديوان، انظر ديوان حميد (٦٣)، وانظر أيضًا شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٦٤)، والمغني (٦٣)، وشرح أبيات المغني (٢/ ٥١)، وشرح شواهد المغني (٢٠٠).
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٥) ينظر الشاهد رقم (٨٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>