للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "ومن" الواو للعطف إن تقدمه شيء، ومن شرطية، وقوله: "لم يزل ينقاد" فعل الشرط، ويروى: ومن لا يزل ينقاد، والضمير المستتر في لم يزل اسمه، وينقال: جملة خبره، و"للغي"؛ جار ومجرور يتعلق بينقاد، و"الهوى": عطف عليه، قوله: "سيلفى": جواب الشرط، والضمير المستتر فيه مفعول ناب عن الفاعل، وقوله: "نادمًا": مفعول ثان، والأظهر أن يكون حالًا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "سيلفى" فإنَّها جملة وقعت جزاء الشرط، وقد حذف منها الفاء، والتقدير: فسيلفى، فحذفها للضرورة (١).

الشاهد التاسع عشر بعد المائة والألف (٢) , (٣)

فإن يَهْلِكْ أبُو قَابُوسَ يَهْلِكْ … ربيعُ النَّاسِ والبلدُ الحرامُ

ونأخُذُ بعدَهُ بِذِنَابِ عَيشٍ … أَجَبِّ الظَّهْرِ ليسَ لَهُ سَنَامُ

أقول: قائله هو النابغة الذبياني، وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد الصفة المشبهة باسم الفاعل (٤).

و"أبو قابوس": كنية النُّعمان بن الحارث، و"الذناب" بكسر الذال المعجمة؛ عقب كل شيء، وقوله: "أجب الظهر" أي؛ مقطوع السنام كأن سنامه قد جب، أي: قطع من أصله.

الاستشهاد فيه ها هنا:

في قوله: "ونأخذ" فإنَّه يجوز فيه الرفع والنصب والجزم، أما الرفع فعلى الاستئناف، ويكون التقدير: ونحن نأخذ، وأما النصب فبتقدير: أن، وأما الجزم فبالعطف على الجزاء وهو قوله: "يهلك" فافهم (٥).


(١) ينظر الشاهد السابق (١١١٦) من شواهد هذا الكتاب.
(٢) ابن الناظم (٢٧٥)، وشرح ابن عقيل (٤/ ٣٩).
(٣) البيتان من بحر الوافر من مقطوعة عدتها أربعة أبيات للنابغة يخاطب بها النُّعمان، وقد بلغه أنَّه مريض، ديوان النابغة الذبياني (١٠٥)، ط. دار المعارف.
(٤) ينظر الشاهد رقم (٧٤٠) من شواهد هذا الكتاب.
(٥) ينظر ابن الناظم (٢٧٥)، وشرح التسهيل لابن مالك (٤/ ٤٥، ٤٦)، وذكر أن النصب بعد استكمال الجواب ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>