للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- قصيدة أبي الأسود الدؤلي في الحكم، والتي أولها (١):

تَلْقَى اللبِيبَ مُحَسَّدًا لَمْ يَجْتَرِمْ … شَتمَ الرِّجَالِ وعِرضُهُ مَشتُومُ

وقد بلغت عشرين بيتًا.

- قصيدة جذع بن سنان الغساني التي أولها (٢):

أَتَوْا نَارِي فَقُلْتُ مَنُونَ أنتُمْ؟ … فَقَالُوا: الجنُّ قلتُ عِمُوا ظَلَامًا

وهي ستة عشر ييتًا، وغير ذلك من القصائد.

ثانيًا: المقطوعات:

وأما المقطوعات التي ذكرها العيني وسردها في كتابه، فهي كثيرة، وتبدأ بسبعة أبيات إلى عشرين بيتًا، يقتطعها العيني من قصيدة الشاعر، ولا يكاد يخلو شاهد من الشواهد التي ذكرها العيني في الشروح الأربعة للألفية، والتي تعدت الألف بيت إلا ذكر مقطوعة من قصيدة الشاهد، وعلى ذلك يعد كتاب المقاصد النحوية مصدرًا كبيرًا لجمع دواوين الشعراء الذين فُقد ديوانهم، وأعجب من ذلك أن العيني إذا ذكر شاهدًا واحدًا له قافيتان (رويَّان) ذكر لكل قافية المقطوعة التي منه، ففي شواهد باب الحكاية، أنشد هذا الشاهد وهو يقول:

أتَوْا نَارِي فَقُلتُ: مَنُونَ أنْتُمْ … فَقالُوا: الجِنُّ، قلتُ: عِمُوا ظَلَامًا

ثم ذكر عن الرواة والعلماء أن البيت يروى هكذا:

أتَوْا نَارِي فَقُلتُ: مَنُونَ أنْتُمْ … فَقالُوا: الجِنُّ، قلتُ: عِمُوا صبَاحًا

ثم ذكر عن ابن السيد نقلًا من كتابه (الحلل في شرح أبيات الجمل) أن كلتا القافيتين صحيحة، وأن الشعر الذي على قافية الميم ينسب إلى سمر بن الحارث الضبي، ثم أنشد عدة أبيات من قصيدة الميم، وأن الشعر الذي على قافية الحاء ينسب إلى جذع بن سنان الغساني، ثم أنشد ستة عشر بيتًا لهذه القصيدة الحائية، ثم شرح ما اقتطعه من القصيدتين.

وسنعرض هنا نماذج وأمثلة لبعض المقطوعات التي سردها من قصائد الشواهد، والتي تنتشر بكثرة في ثنايا الكتاب، ولم يخل من ذلك إلا الشواهد المجهولة القائل، والتي استشهد بها منفردة بلا أخ (بيت آخر)، وبلا أب (قائل).


(١) انظر الشاهد رقم (١٠٧٨) من شواهد الكتاب الذي بين يديك.
(٢) انظر الشاهد رقم (١١٨١) من شواهد الكتاب الذي بين يديك.

<<  <  ج: ص:  >  >>