للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو من الطويل، والمعنى ظاهر.

الإعراب:

قوله: "بأي": متعلق (١) بقوله: "ترى"، وقوله: "أم بأية سنة": عطف على [قوله: "] (٢) بأي كتاب" قوله: "ترى": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "حبهم": كلام إضافي مفعوله الأول، وقوله: "عارًا": مفعوله الثاني، وقوله: "عليَّ": يتعلق به، وقوله: "تحسب": عطف على "ترى"، ومفعولاه محذوفان تقديره: وتحسبه عارًا عليَّ.

الاستشهاد فيه:

حيث حذف منه المفعولان، وهو جائز بالإجماع وذلك؛ لأجل الاختصار، ولكن عند قيام القرينة، وليس ذلك بمطلق فافهم.

الشاهد الرابع والخمسون بعد الثلاثمائة (٣) , (٤)

ولقد نَزَلْتِ فَلَا تَظُنِّي غيرَهُ … مِنِّي بِمَنْزِلَةِ المحبِّ الأَكْرَمِ

أقول: قائله هو عنترة بن شداد العبسي، من قصيدته المشهورة التي أولها هو قوله (٥):

١ - هَلْ غَادَرَ الشعراءُ منْ مُتردِّمٍ … أمْ هَلْ عَرَفْتِ الدارَ بعدَ توهُّمِ

٢ - أعياك رسمُ الدارِ لم يَتَكَلَّمِ … حتى تكلّم كالأَصَمِّ الأَعْجَمِ

٣ - ولقدْ حَبَسْتُ بهَا طويلًا ناقَتِي … أَشْكُو إِلَى سُفْعٍ رواكِدَ جُثَّمِ

٤ - يا دارَ عبلَةَ بالجواءِ تكلَّمي … وعِمِي صباحًا دَارَ عَبلَةَ واسْلَمِي

إلى أن قال:

٥ - عُلِّقْتُهَا عَرَضًا وأقتُلُ قومَها … زعمًا وربُّ البيتِ ليسَ بمزعمِ

٦ - ولقدْ نزلت ............. … ....................... إلى آخره


(١) في (أ) يتعلق.
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٣) توضيح المقاصد (١/ ٣٩٨)، وأوضح المسالك (٢/ ٧٠)، وشرح ابن عقيل (٢/ ٥٦).
(٤) البيت من بحر الكامل، من معلقة عنترة الشاعر الشجاع، صاحب عبلة التي بدأها بالغزل، ثم تحدث بعد عن ضروبه وشجاعته فيها، ديوانه (١١٨) دار الكتب العلمية (١٩٨٥ م)، وانظر بيت الشاهد في الخصائص (٢/ ١١٦)، وهمع الهوامع (١/ ١٥٢)، والأشباه والنظائر (٢/ ٤٠٥)، والأغاني (٩/ ٢١٢)، والخزانة (٣/ ٢٧)، والدرر (٢/ ٢٥٤)، وشرح شذور الذهب (٤٨٦)، وشرح شواهد المغني (٤٨٠)، والمقرب (١/ ١١٧).
(٥) ينظر معلقة عنترة ضمن المعلقات السبع بشرح الزوزني (٤٣)، وشرح ديوانه (١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>