للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "ولو" الواو للعطف إن تقدمه شيء، ولو للشرط، و"أن" من الحروف المشبهة بالفعل، وهي ومعمولها في محل الرفع فاعل لفعل محذوف، تقديره: ولو ثبت أن ليلى الأخيلية، وقوله: "ليلى" اسم لأن، والأخيلية بالنصب صفة ليلى.

قوله: "سلمت": جملة من الفعل والفاعل خبر أن، وقوله: "عليَّ" يتعلق بسلمت في محل النصب على المفعولية، قوله: "ودوني": مبتدأ، و"جندل": خبره، و"صفائح": عطف عليه، والجملة وقعت حالًا.

قوله: "لسلمت": جواب لو، وهي جملة من الفعل والفاعل، قوله: "تسليم البشاشة": كلام إضافي منصوب على المصدرية، قوله: "أو زقا" كلمة "أو" بمعنى: إلى أن.

والمعنى: لرددت السلام بالصياح إلى أن زقا إليها صدى، وقوله: "زقا": فعل ماض، وقوله: "صدى": فاعله، وقوله: "إليها" أي: إلى ليلى [وهو] (١) يتعلق بزقا، قوله: "من جانب القبر": جملة في محل الرفع على أنها صفة لصدى، والتقدير: صدى كائن من جانب القبر، قوله: "صائح" بالرفع صفة لقوله: "صدى".

الاستشهاد فيه:

على وقوع "لو" للتعليق في المستقبل إلَّا أنها لا تجزم، وقد احتج به جماعة من النحويين على ذلك، ولا حجة لهم فيه لصحة حمله على المضي. فافهم (٢).

الشاهد الأربعون بعد المائة والألف (٣) , (٤)

لَوْ بِغَيرِ المَاءِ حَلْقِي شَرِقٌ … كنتُ كالغصَّانِ بالماءِ اعْتِصَارِي

أقول: قائله هو عدي بن زيد بن حمار التَّيْميّ، وهو من قصيدة رائية من الرمل، وأولها


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) قال الأشموني: "وإذا وليها حينئذ ماض أوّل بالمستقبل نحو: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا﴾ [النساء: ٩] وقوله (البيت) وإن تلاه مضارع تخلص للاستقبال كما أن "إن" الشرطية كذلك، وأنكر ابن الحاج في نقده على المقرب مجيء "لو" للتعليق في المستقبل، وكذلك أنكره الشارح وتأول ما احتجوا به من نحو: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا﴾ الآية وقوله (البيت) وقال: لا حجة فيه لصحة حمله على المضي، وما قاله لا يمكن في جميع المواضع المحتج بها". شرح الأشمونى (٤/ ٣٨).
(٣) ابن الناظم (٢٧٨)، وتوضيح المقاصد (٤/ ٢٧٧).
(٤) البيت من بحر الرمل، قاله عدي بن زيد العبادي يخاطب النُّعمان بن المنذر من أبيات لها قصة مشهورة، ينظر الشاهد في الكتاب (٣/ ١٢١)، والأبيات مع الشاهد في الأغاني (٢/ ٩٤)، وشرح الكافية الشافية لابن مالك =

<<  <  ج: ص:  >  >>