للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

[قوله:] (١) "ثلاثة أنفس": كلام إضافي مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: نحن ثلاثة أنفس، وقوله: "ثلاث ذود" بالرفع عطف على ثلاثة أنفس، والتقدير: ولنا ثلاث ذود، قوله: "لقد" اللام للتأكيد، وقد للتحقيق، و "جار الزمان": جملة من الفعل والفاعل، و "على عيالي" في محل النصب على المفعولية.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ثلاثة أنفس" حيث قال: ثلاثة بالتاء، وكان القياس: ثلاث أنفس؛ لأن النفس مؤنث، ولكن لما كثر في كلامهم إطلاق النفس على الشخص صار كأنه قيل: ثلاثة أشخاص، قوله: "وثلاث ذود" كان القياس فيه: ثلاثة من الذود [لأن الذود] (٢) اسم جمع، وإنما قياس العدد أن لا يضاف إلى الجمع (٣).

الشاهد الثامن والستون بعد المائة والألف (٤)، (٥)

................................ … ظرفُ عَجُوزٍ فيه ثِنْتَا حَنْظَلِ

أقول: قائله هو جندل بن المثنى، وفي شرح الفصيح قال ابن السيرافي: قالته سلمى الهذلية، وصدره:

كَأَنَّ خُصْيَيْه منَ التَّدَلْدُلِ … ................................

وقبله (٦):

١ - تِقولُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبُّ هَلِ … أَنْتَ مِنْ هَذَا مُنَجٍ أَحْبُلِي

٢ - إمَّا بِتَطْلِيقٍ وإمَّا بِارْحَلِي … أوَارِمُ فيِ وَجْعَائِهِ بِدُمَّلِ


(١) ما بين المعقوفين زيادة للإيضاح.
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٣) ينظر الكتاب (٣/ ٥٦٥)، والشاهدان السابقان (١١٦٤، ١١٦٥)، والتصريح (٢/ ٢٧٠).
(٤) ابن الناظم (٢٨٥).
(٥) البيت من بحر الرجز المشطور، وقد اختلف في قائله، فقيل هو لخطام المجاشعي أو لجندل بن المثنى أو لسلمى الهذلية أو لشماء الهذلية، وانظره في الكتاب (٣/ ٥٦٩، ٦٢٤)، والمقتضب (٢/ ١٥٦)، وتصحيح الفصيح وشرحه لابن درستويه (٤٦٢)، ط. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تحقيق محمد بدوي المختون، ورمضان عبد التواب، والخزانة (٧/ ٤٠٠، ٤٠٤)، والدرر (٤/ ٣٨)، وشرح أبيات سيبويه (٢/ ٣٦١).
(٦) انظر الأبيات المذكورة في الخزانة (٧/ ٤٠٠، ٤٠٤)، والدرر (٤/ ٣٨)، وفرحة الأديب (١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>