(٢) الجملة الدعائية سقط في (ب). (٣) يقول المرادي: "في العطف على الضمير المجرور ثلاثة مذاهب: الأول: مذهب جمهور البصريين أنه لا يجوز إلا بإعادة الجار إلا في الضرورة. والثاني: مذهب الكوفيين ويونس والأخفش أنه يجوز في الكلام واختاره المصنف والشلوبين. الثالث: أنه إن أكد الضمير جاز في الكلام وإلا فلا نحو: مررت بك أنت وزيد، وهو مذهب الجرمي والزيادي، وشبيه به ما أجازه الفراء من قولك: مررت به نفسه وزيد. والصحيح ما اختاره المصنف (ابن مالك) للقياس والسماع. أما القياس: فكما يجوز أن تبدل منه ويؤكد بغير إعادة الجار كذلك يعطف عليه. وأما السماع؛ فمن النثر قوله تعالى: ﴿وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: ٢١٧] و ﴿تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ [ … النساء: ١] وتأويلهما على غير ذلك مرجوح؛ بل يتعين اطراحه لأنه عدول عن الظاهر، وقالت العرب: ما فيها غيره وفرسِه، ومن النظم ما أنشده سيبويه: (البيت) أي: وفي أبيات كثيرة لا نطول بإنشادها يرشد كثرتها إلى أن ذلك ليس من الضرورات". شرح التسهيل للمرادي (٣/ ٧٢٢ - ٧٢٥). (٤) ينظر الكتاب (٢/ ٣٨٢)، والإنصاف (٢٦٤)، وابن يعيش (٣/ ٧٨، ٧٩)، وارتشاف الضرب (٢/ ٦٥٨)، وابن الناظم (٥٤٥، ٥٤٦)، ومعاني القرآن للأخفش (١/ ٢٢٤)، وشرح الكافية الشافية لابن مالك (٣/ ١٢٤٦ - ١٢٥٤). (٥) ابن الناظم (٢١٢). (٦) البيت من بحر الطويل، من قصيدة تبلغ عشرة أبيات لمسكين الدارمي، وهي في الفخر بالشجاعة والكرم، انظر =