للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"من ظلمائها" للتعليل.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أندية" فإنها جمع ندى، والندى لا يجمع إلا على أنداء، وجمعه أندية شاذ كما ذكرناه (١).

الشاهد التاسع والثمانون بعد المائة والألف (٢)، (٣)

لا بُدَّ مِنْ صَنْعَا وإنْ طَال السَّفَرْ … .........................

أقول: ذكره الرياشي (٤)، ولم يعزه إلى راجزه، وعجزه هو قوله:

............................ … وإنْ تَحَنَّى كُلُّ عَوْدٍ وَدَبِرْ

قوله: "وإن تحنى" يعني: وإن انحنى؛ من حني ظهره إذا احدودب، ومنه أحنى الظهر، والمرأة حنياء [أي: في ظهرها احديداب، و "العود" بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخره دال مهملة] (٥)، وهو المسن من الإبل، وهو الذي قد جاوز في السن البازل والمخلف، وجمعه عودة بكسر العين وفتح الواو، والناقة عودة بفتح العين -أيضًا- وفي آخره هاء، قوله: "ودبر": من دبر البعير بالكسر يدبر دبرة ودبرًا إذا عقر ظهره.

الإعراب:

قوله: "لا بد" لا للنفي، "وبد" اسمه، وخبره محذوف تقديره: لا بد حاصل، أي: لا فراق ولا مفارقة من السفر إلى صنعاء بلدة في اليمن وإن طال السفر، قوله: "وإن" للشرط، "وطال السفر": جملة من الفعل والفاعل وقعت فعل الشرط، والجواب محذوف تقديره: وإن طال السفر لا بد من السفر، وهو معطوف على مقدر تقديره: إن لم يطل السفر وإن طال


(١) ينظر شرح الأشموني (٤/ ١٠٨)، وشرح شافية ابن الحاجب (٢/ ٣٢٩)، وشرح الجمل لابن هشام (٣٥٦)، والتصريح (٢/ ٢٩٢).
(٢) أوضح المسالك (٤/ ٢٩٦).
(٣) البيت من بحر الرجز المشطور لقائل مجهول، وقد ذكر الشارح معه بيتًا آخر، وانظرهما في المنقوص والممدود للفراء (٢٨)، وهمع الهوامع (٢/ ١٥٦)، والدرر (٦/ ٢١٩)، والتصريح (٢/ ٢٩٣)، وشرح الأشموني (٤/ ١٠٩)، والتبيان في تصريف الأسماء (١١٤)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (١١٥١).
(٤) هو العباس بن الفرج أبو الفضل الرياشي البصري لغوي راوية عارف بأيام الحرب، له كتاب الخيل، وكتاب الإبل، وغير ذلك. الأعلام (٣/ ٢٦٤).
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>