للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - و "الظليم" بفتح الظاء المعجمة وكسر اللام؛ ذكر النعام] (١)، و "الجؤجؤ": المصدر.

٥ - قوله: "أم ثاو": من ثوى إذا أقام.

الإعراب:

قوله: "كفى": فعل، و "الشَّيب": فاعله [و: "الإسلام": عطف عليه، وقوله: "للمرء": يتعلق بقوله: "كفى"، وقوله: "] (٢) ناهيًا: مفعول كفى، وهو ها هنا متعد إلى واحد (٣).

الاستشهاد فيه:

في ترك دخول الباء على فاعل كفى؛ كما لم يترك في قوله تعالى: ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾ [الفتح: ٢٨] فإن زيادتها غير لازمة ها هنا، بخلاف باب التعجب؛ فإن زيادتها فيه لازمة نحو أفعل به (٤).

الشاهد التاسع والستون بعد السبعمائة (٥)، (٦)

أَرَى أُمِّ عَمْرٍو دَمعُهَا قَد تَحَدَّرَا … بُكاءً عَلَى عَمرو وَمَا كَانَ أَصبَرَا

أقول: قائله هو امرؤٌ القيس بن حجر الكندي، وهو من قصيدة [رائية] (٧) من الطَّويل، وأولها هو قوله (٨):

١ - سَمَا بكَ شوقٌ بَعدَ مَا كانَ أَقصَرَا … وحَلَّت سُلَيمَى بَطْن قَوّ فعَرعَرَا

٢ - كِنَانِيَّة بانَت وفي الصَّدْرِ وُدُّهَا … مجاورة غسانَ والحي يَعمُرَا

إلى أن قال:

٣ - أَرَى أُمِّ عَمْرو ................ … ................. إلى آخره

١ - قوله: "سما بك" أي: ارتفع وذهب بك كل مذهب لبعد الأحبة عنك بعد ما كان


(١) و (٢) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٣) ناهيًا: ليس مفعول كفى؛ لأنَّ كفى هنا لازمة، بمعنى اكتف، وإنَّما هو حال، أو تمييز، وهو مثل قوله تعالى: ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾ [الفتح: ٢٨].
(٤) ينظر ما قيل في ذلك في شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٤).
(٥) شرح ابن عقيل (٣/ ١٥١) "صبيح".
(٦) البيت من قصيدة لامرئ القيس، وهي رائية طويلة، فيها أبيات تجري مجرى الحكم والأمثال، وفي القصيدة يبكي ملكه الضائع، ويتحسر على مجد آبائه، وهي في الديوان (٥٦) ط. دار المعارف.
(٧) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٨) البيت في ديوانه (٥٦) ط. دار المعارف، و (٦٥)، ط. دار الكتب العلمية، والخزانة (٩/ ٢١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>