للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعجمة، وهو ضرب من الفأر، ويجمع على جرذان.

الإعراب:

قوله: "أحار" الهمزة حرف نداء، وحار منادى مفرد معرفة مرخم، والتقدير: يا حارثة بن بدر، وابن بدر: كلام إضافي مبني على الفتح مع المنادى؛ لأن المنادى مبني على الفتح مع الابن الواقع بين علمين (١).

قوله: "قد وليت": جملة من الفعل والفاعل، قوله: "ولاية": نصب على المفعولية، قوله: "فكن": أمر من كان، واسمه الضمير المستتر فيه، و "جرذًا" خبره، قوله: "فيها" أي: في الولاية، قوله: "تخون": جملة من الفعل والفاعل وقعت صفة لجرذ، و "تسرق": عطف عليها.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أحار" حيث أريد به حارثة؛ رخمه أولًا بحذف الهاء على لغة من لم ينو [رد] (٢) المحذوف، ثم رخمه ثانيًا بحذف الثاء على لغة من نوى رد المحذوف (٣).

الشاهد السادس والثمانون بعد التسعمائة (٤)، (٥)

يا أرطَ إنك فاعل ما قُلْتَهُ … .............................

أقول: قائله هو زميل بن الحارث، يخاطب أرطاة بن سهية، وتمامه (٦):


(١) انظر قول الشارح: وابن بدر كلام إضافي مبني على الفتح مع المنادى مع قول الأشموني: لا خلاف أن فتحة ابن فتحة إعراب، إذا ضم موصوفه، وأما إذا فتح فكذلك عند الجمهور. الأشموني (٣/ ١٤٣).
(٢) ما بين المعقوفين زيادة لإصلاح اللفظ.
(٣) يرى سيبويه جواز ترخيم ما رخم بحذف الهاء إذا بقي بعد الترخيم الثاني على ثلاثة أحرف فصاعدًا. ينظر الكتاب (٢/ ٢٤٤، ٢٤٥) وفي هذا ينص المرادي بفوله: "فرع: أجاز سيبويه ترخيم ما رخم بحذف الهاء إذا بقي بعد الترخيم الثاني على ثلاثة أحرف فصاعدًا كقول الشاعر: (البيت) ...... ومنع ذلك عامة النحويين، ويظهر الاتفاق على أن ذلك لا يجوز في غير المرخم بحذف التاء، قال الشيخ أثير الدين: ولو ذهب ذاهب إلى أن ذلك مما حذف فيه التاء والحرف الذي قبله دفعة واحدة لا على التوالي لكان مذهبًا لا تكلف فيه" ينظر شرح التسهيل للمرادي (٣/ ٧٦، ٧٧) دكتوراه بالأزهر.
(٤) توضيح المقاصد (٤/ ٤١).
(٥) البيت من بحر الكامل، وهو لذميل بن الحارث (جاهلي) يخاطب أرطاة بن بهية في ملاحاة بينهما، وجواب إن قوله:
فافعل كما فعل ابن دارة سالم … ثم امش هومك سادر لا تتق
وانظر بيت الشاهد في الأغاني (١٣/ ٣٧)، والهمع (١/ ١٨٤)، وشرح التسهيل للمرادي (٣/ ٧٦)، والأشموني (٣/ ١٧٥)، والدرر (٣/ ٥٥).
(٦) ينظر شرح التسهيل للمرادي (٣/ ٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>