(٢) تشترك إن وأن ولكن في حكم المعطوف قبل الخبر أو بعد الخبر؛ فإذا جاء معطوف قبل خبر (أن) وجب نصبه هذا عند الجمهور، وأجاز بعضهم رفع المعطوف على معنى الابتداء إذا تقدم (أنّ) علم أو فيما معناه؛ كقوله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ [التوبة: ٣١] أي: ورسوله بريء، وصريح العلم كبيت الشاهد، وتقديره عند سيبويه: فاعلموا أنا بغاة وأنتم كذلك بحذف خبر أنتم أو عطف أنتم على محل اسم أن فمحله الرفع، أو خبر أن هو المحذوف وبغاة الظاهر خبر أنتم، الكتاب لسيبويه (٢/ ١٥٦)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٥٠، ٥١)، وابن يعيش (٨/ ٦٩، ٧٠)، وتوضيح المقاصد (١/ ٣٤٨، ٣٤٩). (٣) ابن الناظم (٦٨)، وأوضح المسالك لابن هشام (١/ ٣٦٢). (٤) البيت من بحر الطَّويل، وهو لقائل مجهول، وله عدة مراجع، وانظره في تخليص الشواهد (٣٧٤)، والتصريح (١/ ٢٢٩)، وشرح شواهد المغني (٨٦٦)، والمغني (٤٧٥)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٥٠).