للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستوفًى في شواهد المفعول له (١).

والاستشهاد فيه هاهنا:

في قوله: "لذكراك" فإن اللام للتعليل؛ كما في قولك: جئت (٢) لإكرامك (٣).

الشاهد الحادي والسبعون بعد الخمسمائة (٤)، (٥)

وَمَلَكتَ مَا بَينَ العِرَاقِ وَيَثْرِبٍ … مُلْكًا أَجَارَ لِمُسلِمٍ وَمُعَاهِدِ

أقول: قائله هو ابن ميادة، واسمه الرماح، وقد ترجمناه فيما مضى، وهو من قصيدة يمدح بها عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان، وكان أمير المدينة فدح بها حين قدم ابن ميادة المدينة، وأولها هو قوله (٦):

١ - من كان أخطأه الربيع فإنما … نصر الحجاز بغيث عبد الواحد

٢ - إن المَدِينَةَ أَصْبَحَتْ مَعْمُورةً … بِمُتوَّجٍ حُلْو الشمَائِلِ مَاجِدِ

٣ - ولَقَدْ بَلَغْتَ بِغَيرِ أَمْرِ تَكَلُّف .... أعْلَى الخُطُوبِ بِرَغْمِ أنْفِ الحَاسِدِ

٤ - وملكت .................... … ........................... ! لخ

٥ - ماليهِمَا ودَمَيهِمَا مِنْ بَعْدِ مَا … غَشَّى الضعِيفَ شُعَاعُ سَيفِ الماردِ

وهي من الكامل.

٤ - قوله: "ويثرب" هي مدينة النبي ، قوله: "أجار" معناه: حمى مسلمًا ومعاهدًا وهو الذمي، أراد: أن ملكه عَمّ أهل ما بين العراق ويثرب من المسلمين وأهل الذمة.


= والمقرب (١/ ١٦٢)، وشرح المقرب (٢/ ٥٦٠، ٧٢٥)، والإنصاف (٢٥٣)، والخزانة (٣/ ٢٥٤)، والدرر (٣/ ٧٩)، وشرح التصريح (١/ ٣٣٦)، وابن يعيش (٢/ ٧٦)، والأشموني (٢/ ١٢٤)، وقد سبق الحديث عنه في الشاهد رقم (٤٤٩).
(١) الشاهد رقم (٤٤٩).
(٢) في (أ): جئتك.
(٣) ينظر شرح الكافية الشافية لابن مالك (٨٠٣).
(٤) غير موجود في ابن الناظم، وينظر أوضح المسالك (٢/ ١٣٢).
(٥) البيت من بحر الكامل، وهو من قصيدة في المدح للرماح بن أبرد، المشهور بابن ميادة، أي منسوب إلى أمه، وانظر بيت الشاهد في الجنى الداني (١٠٧)، والمغني (٢١٥)، والأغاني (٢/ ٢٨٨)، والدرر (٤/ ١٧٠)، (٦/ ٢٥٠)، وشرح التصريح (٢/ ١١)، وشرح شواهد المغني (٥٨٠)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٣٣، ١٥٧).
(٦) انظر القصيدة في الأغاني (٢/ ٢٨٨)، وأبياتًا منها في شرح شواهد المغني (٥٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>