للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "سبقوا": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير الذي يرجع إلى بني أبي ذؤيب الذين هلكوا في عام واحد، وقوله: "هويّ": كلام إضافي مفعوله، قوله: "وأعنقوا" أيضًا جملة من الفعل والفاعل معطوفة على الجملة الأولى، وقوله: "لهواهم": في محل النصب على المفعولية.

قوله: "فتخرموا" الفاء للتعقيب مع ما فيه من معنى السببية، قوله: "ولكل جنب": كلام إضافي في محل الرفع على أنه خبر لقوله: "مصرع"، ومحل الجملة النصب على الحال، والأَوْلى أن تكون الواو هاهنا للاستئناف.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "هويّ" حيث قلب فيه ألف المقصور ياء، وأُدغمت الياء في الياء؛ لأن أصله: هواي، وهذا لغة هذيل فإنهم يفعلون ذلك في كل مقصور (١).

الشاهد الثالث بعد السبعمائة (٢)، (٣)

أَوْدَى بَنِيَّ وَأَعْقَبَونِي حَسْرَةً … ...........................

أقول: قائله هو أبو ذؤيب، وقد مرَّ الكلام فيه مستقصى الآن (٤).

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بني" حيث قلبت واو الجمع فيه ياء، ثم أدغمت الياء في الياء لأن أصله بنون، فلما أضيفت إلى ياء المتكلم سقطت النون، فصار: بنوي، اجتمعت الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياءً، وأُدغمت الياء في الياء، فصار "بني" بضم النون، ثم أبدلت من ضمة النون كسرة لأجل الياء فصار "بنيَّ" (٥).

* * *


(١) ينظر شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ٢٨١، ٢٨٢)، والارتشاف (٢/ ٥٣٦).
(٢) أوضح المسالك (٢/ ٢٣٨).
(٣) البيت من بحر الكامل، وهو من قصيدة أبي ذؤيب التي مرت في الشاهد السابق مباشرة، وفيها يرثي أبو ذؤيب أولاده الذين ماتوا في عام واحد، وانظر بيت الشاهد في التصريح (٢/ ٦٢)، والأشموني (٢/ ٢٨١).
(٤) ينظر الشاهد رقم (٧٠٢).
(٥) ينظر الشاهد السابق (٧٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>