للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السفر، قوله: "وإن تحنى": عطف على وإن طال، و "كل عود": كلام إضافي فاعل لقوله: "وإن تحنى"، قوله: "ودبر": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى عود عطف على الجملة السابقة.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "من صنعا" حيث قصرها وهي ممدودة (١).

الشاهد التسعون بعد المائة والألف (٢)، (٣)

فَهُمْ مَثَلُ الناسِ الذي يعْرِفُونَهُ … وأَهْلُ الوَفَا منْ حَادِثٍ وَقَدِيمِ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطويل.

قوله: "فهم مثل الناس" يريد بهذا الكلام أن هؤلاء القوم الذين مدحهم مثل للناس يضربون بهم الأمثال في كل حسن وفي كل نوع من أنواع الخير وأنهم مع هذا أهل الوفاء بالعهود من حادث متجدد وقديم ماض.

الإعراب:

قوله: "فهم" الفاء للعطف إن تقدمه شيء، وقوله: "هم" مبتدأ، و "مثل الناس": كلام إضافي خبره، قوله: "الذي": موصول، و "يعرفونه": جملة صلته، والموصول مع صلته صفة لمثل، قوله: "وأهل الوفا" بالرفع عطف على قوله: "فهم مثل الناس"، والتقدير: وهم أهل الوفاء، قوله: "من حادث" أي: من زمن حادث وزمن قديم، أراد بذلك أن وفاءهم مستمر لا يتغير بتغير الزمان.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "وأهل الوفا" حيث قصره وهو ممدود (٤).


(١) ينظر المنقوص والممدود للفراء (٢٨).
(٢) أوضح المسالك (٤/ ٢٨٢).
(٣) البيت من بحر الطويل، وهو في المدح لقائل مجهول، وانظره في الهمع (٢/ ١٥٦)، والدرر (٦/ ٢٦٠)، والتصريح (٢/ ٢٩٣)، والأشموني (٤/ ١٠٩)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٩٥١).
(٤) ينظر شرح الأشموني (٤/ ١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>