للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "إنا" إن حرف من الحروف المشبهة بالفعل، ونا اسمه، و"محيوك": خبره، وأصله: محيون إياك، فلما أضيفت سقطت النون، وقوله: "يا سلمى": منادى مفرد مثل يا زيد.

قوله: "فحيينا": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، والفاء [فيه] (١) هي الفاء التي تربط الجواب بالشرط، ولكن ليس ها هنا حقيقة الشرط، ولكن (٢) ها هنا شبه الشرط؛ كما في قوله: الذي يأتيني فله درهم، وبدخولها فهم ما أراده المتكلم من ترتب لزوم الدرهم على الإتيان، فكذلك ها هنا فهم ما أراده من ترتب لزوم تحيتهم على تحيتها، وكذلك الكلام في الشطر الثاني.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "كرام الناس" فإن إضافة الكرام إلى الناس إضافة الصفة إلى الموصوف؛ كما في نحو: سحق عمامة (٣).

الشاهد الخامس والعشرون بعد الستمائة (٤) , (٥)

عَلا زَيدُنَا يَومَ النَّقا رَأْسَ زَيْدكم … ...............................

أقول: قائله هو رجل من طيء؛ كذا قاله المبرد، وتمامه:

.......................... … بأَبْيضَ مَاضي الشَّفْرَتينِ يَمَان

وبعده (٦):

٢ - فإنْ تَقْتُلُوا زَيْدًا بزَيْدٍ فَإنمَّا … أَقَادَكُم السلطانُ بعدَ زَمَان

وهما من الطويل.

وقصته أن رجلًا من طيء يقال له زيد من ولد عروة بن زيد الخيل، قتل رجلًا من بني أسد


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) في (أ): وإنما ها هنا.
(٣) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٢٣١).
(٤) توضيح المقاصد (٢/ ٢٤٦).
(٥) البيت من بحر الطويل، قاله رجل من طيء، في قصة قتل حكاها الشارح ناقلًا إيَّاها من الكامل (٢/ ١٥١)، وانظر بيت الشاهد في شرح شواهد المغني (١٦٥)، والأشباه والنظائر (٣/ ٢٢٤)، وسر الصناعة (٢/ ٤٥٢)، وشرح التصريح (١/ ١٥٣).
(٦) يراجع الكامل في اللغة والأدب (٢/ ١٥١)، تحقيق: حنا الفاخوري، دار الجيل، بيروت، وشرح شواهد المغني (١٦٤, ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>