للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستشهاد فيه:

في قوله: "منجنونًا"، و"معذبًا"؛ حيث نصبا على بطلان عمل ما بدخول إلا، وقال ابن الناظم: هذا نادر وسكت عن تأويله وقد ذكرناه (١).

الشاهد التاسع عشر بعد المائتين (٢)، (٣)

وَمَا خُذَّلٌ قَوْمِي فَأَخْضَعَ لِلْعِدَا … وَلَكِنْ إِذَا أَدْعُوهُمُ فَهُمُ هُمُ

أقول: لم أقف على اسم قائله.

وهو من الطويل.

قوله: "خُذّلٌ" بضم الخاء [المعجمة] (٤)، وتشديد الذال المعجمة؛ جمع خاذل؛ من خذله خذلانًا إذا ترك عونه ونصرته، "والعِدا" بكسر العين؛ جمع عدو.

الإعراب:

قوله: "وما خذل" كلمة ما نافية بطل عملها لتقدم خبرها على اسمها، وهو قوله: "خذل"، فإنه خبر، وقوله: "قومي": كلام إضافي اسمها، قوله: "فأخضع" بالنصب لأنه جواب النفي تقديره: فأن أخضع، وقوله: "للعدا": يتعلق به، قوله: "ولكن": للاستدراك، وكلمة "إذا" للشرط و "أدعوهم": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وقعت فعل الشرط، قوله: "فهم هم": جملة اسمية من المبتدأ والخبر وقعت جوابًا للشرط" فلذلك دخلت فيها الفاء، ومعناه: فهم الكاملون في الشجاعة والشهامة.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "وما خذل قومي"؛ حيث أبطل فيه عمل "ما" لتقدم خبرها على اسمها كما ذكرناه (٥).


(١) اشترط النحويون لعمل (ما) عمل (ليس) ألا ينقض نفي خبرها بإلا، فإن انتقض بها بطل عملها، وأجاز ابن مالك عملها في هذا البيت تشبيهًا بليس في نقض المنفي، أما ابنه فجعل العمل نادرًا. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٧١) وما بعدها، وابن الناظم (٥٦) وتوضيح المقاصد (١/ ٣١٣).
(٢) أوضح المسالك لابن هشام (١/ ٢٧٩).
(٣) البيت من بحر الطويل لزياد بن منقذ في الخزانة (٥/ ٢٥٠)، وسر الصناعة (١/ ٢٧١)، والتصريح (١/ ١٠٤)، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي (١٣٩٢)، وشرح شواهد المغني (١/ ١٣٥)، وابن يعيش (٧/ ٢٦)، ونسب لبدر بن سعيد أخي زياد أو المرار في الأغاني (١٠/ ٣٣٠)، وغير منسوب في تخليص الشواهد (٨٣)، ومغني اللبيب (١/ ١٤٦).
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٥) ينظر التعليق على الشاهد رقم (٢١٧) وهنا؛ فقد شرط من شروط عمل (ما) وهو ألا يتقدم الخبر على الاسم =

<<  <  ج: ص:  >  >>