للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤ - و "الكباكب": جمع كبكبة وهي الجماعة الكثيرة، و "القليب": البئر.

الإعراب:

قوله: "فوافيناهم" الفاء للعطف، ووافايناهم: جملة من الفعل والفاعل والمفعول، قوله: "بجمع": يتعلق بوافيناهم، وقوله: "منا": في محل الجر صفة لجمع، أي: بجمع كائنين منا، قوله: "كأسد الغاب" الكاف للتشبيه، وأسد مجرور بها وهو مضاف إلى الغاب، قوله: "مردان" بالجر صفة لجمع، و"شيب": عطف عليه.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "مردان وشيب" حيث فرق فيه النعت؛ كذا قاله ابن مالك، وقال أبو حيان: وليس هذا من المسألة (١)؛ لأنه قال: يفرق نعت غير الواحد بالعطف إذا اختلف، والمنعوت هنا ليس بمثنى ولا مجموع بل هو اسم مفرد وهو قوله: "بجمع" فلا يطلق عليه أنه غير الواحد بل هو مفرد وإن كان مدلوله كثيرًا؛ ولذلك صحت تثنيته في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ﴾ [الأنفال: ٤١] (٢).

الشاهد الخامس والعشرون بعد الثمانمائة (٣)، (٤)

قَدْ سَالمَ الحَيَّاتِ منْهُ القَدَمَا … الأُفْعُوَانَ والشُّجَاعَ الشجْعَمَا

أقول: قائله هو أبو حيان الفقعسي، كذا قاله ابن هشام الحنبلي، وقال ابن هشام اللخمي: قائله: مساور العبسي، ويقال: العجاج والد رؤبة، وقال السيرافي: قائله الدبيري، وقال الصاغاني: قائله عبد بني عبس.


(١) في (أ): وليس من هذه المسألة.
(٢) أجاز ابن مالك تفريق نعت غير الواحد إذا اختلف نحو: مررت برجلين كريم وبخيل، ومنه البيت المذكور، وأجاز جمعه إذا اتفق وائتلف؛ كقولك: مررت برجلين كريمين أو بخيلين، ورد عليه أبو حيان: بأنك إذا قلت: مررت برجلين كريم وبخيل، فالاختيار في النعت الثاني القطع. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣١٦، ٣١٧)، وتوضيح المقاصد (٣/ ١٤٦)، وشرح الأشموني (٣/ ٦٧، ٦٨)، والارتشاف (٢/ ٥٨٩، ٥٩٠).
(٣) توضيح المقاصد (٣/ ١٤٩)، والبيت موضعه بياض في (أ).
(٤) بيتان من بحر الرجز المشطور، وقد اختلف في قائلهما، من قصيدة ذكرها الشارح، ولا ندري ما الذي دعاه إلى سردها وذكرها مع ما اشتملت عليه من كلمات صعبة عويصة، وقد شرح بعضها وترك الباقي، وانظر بيت الشاهد في الكتاب لسيبويه (١/ ٢٨٧)، والمقتضب (٢/ ٢٨٣)، والمغني (٦٩٩)، والأشموني (٣/ ٦٧)، والخزانة (١١/ ٤١١ - ٤١٥)، وشرح شواهد المغني (٩٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>