للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أعراضه" وهو جمع عَرض بفتح العين المهملة وسكون الراء وفي آخره ضاد معجمة، وهو سفح الجبل وناحيته، قوله: "قعاقع" بقافين وعينين مهملتين، وهو تتابع أصوات الرعد وارتفاعه بالابتداء وخبره مقدما هو قوله: "لأحناء".

الإعراب:

قوله: "طوى": فعل ماض، و "النحز": فاعله، و "الأجراز": عطف عليه، وقوله: "ما في غروضها": في محل النصب على المفعولية، قوله: "فما بقيت" الفاء تصلح للتفسير (١)، وقوله: "الضلوع": فاعل بقيت، وبطل عمل ما بدخول إلا، وقوله: "الجراشع": صفة للضلوع.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "فما بقيت" حيث أنث الفعل على أن المختار كان حذف التاء لوجود الفصل بإلا؛ كذا قاله ابن الناظم (٢)، ولكن التأنيث خاص بالشعر، نص عليه الأخفش، وأنشد على التأنيث:

مَا بَرِئَتْ مِن ريبةٍ وذم … في حَرْبنَا إِلا بناتُ العَمِّ (٣)

وقد حققنا الكلام فيه عن قريب.

الشاهد الخامس والتسعون بعد الثلاثمائة (٤)، (٥)

وَلَمَّا أَبَى إلا جِمَاحًا فُؤَادُهُ … ولم يَسلُ عَنْ لَيلَى بِمَالٍ ولَا أَهْلِ

أقول: ذكر البياسي (٦) في شرح الحماسة أن قائل هذا البيت هو دعبل بن علي الخزاعي (٧)، وهو من المحدثين، وليس ممن يحتج بهم، وبعده بيت آخر وهو (٨):

تَسَلَّى بِأُخْرَى غيرها فإذَا التِي .... تَسلَّى بِها تُغْرِي بِلَيلَى ولَا تُسلِي


(١) في (أ): تفسيرية.
(٢) ينظر ابن الناظم (٨٦).
(٣) ينظر الشاهد (٣٨٩).
(٤) أوضح المسالك (٢/ ١٢١).
(٥) البيت من بحر الطويل وهو في النسيب بالغزل العذري، قيل: لدعبل الخزاعي، وقيل: للحسين بن مطر، وقيل: لابن الدمينة، وقيل: لمجنون ليلى، وانظر مراجعه في الدرر (٢/ ٢٨١)، وشرح التصريح (١/ ٢٨٢)، وسمط اللآلئ (٥٠٢)، وأمالي القالي (١/ ٢١٣١)، وتذكرة النحاة (٣٣٤)، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي (١٢٩٢)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ١٦١).
(٦) هو جمال الدين يوسف بن محمد بن إبراهيم البياسي (ت ٦٥٣ هـ)، ينظر الأعلام (٨/ ٢٤٩).
(٧) البياسي: عاش ما بين (٥٧٣ - ٦٥٣ هـ = ١١٧٧ - ١٢٥٥ م) وهو يوسف بن محمد بن إبراهيم الأنصاري البياسي.
انظر الأعلام للزركلي (٨/ ٢٤٩).
(٨) ينظر أمالي القالي (١/ ٢١٣)، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي (١٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>