للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أصيلالًا" فإنه تصغير: أصيل على غير قياس، وإبدال اللام فيه من النون، وهذا إبدال غير شائع، والأحرف التي تبدل من غيرها إبدالًا شائعًا تسعة يجمعها قوله: "هدأت موطيًا (١).

الشاهد الثامن والخمسون بعد المائتين والألف (٢)، (٣)

أدارًا بِحُزْوَى هِجْتِ لِلْعَينِ عَبرَةً … ................................

أقول: قائله هو ذو الرمة غيلان، وتمامه:

................................ … فماء الهوى يرفض أو يترقرق

وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد النداء (٤).

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بحزوى" فإن حزوى على وزن فُعْلَى بضم الفاء وهو اسم لموضع؛ لذلك لم يتغير، وإلا فالأصل في "فُعْلَى" إذا كان صفة تقلب فيه الواو ياء؛ كما في: الدنيا والعليا، وقولهم ناقة قصوى شاذ.

الشاهد التاسع والخمسون بعد المائتين والألف (٥)، (٦)

ألا يَا دِيَارَ الحَيِّ بالسَّبُعَانِ … أَمَلَّ عَلَيهَا بالبِلَى المَلَوَانِ

أقول: قد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد النسب (٧).


(١) ينظر نزهة الطرف في علم الصرف لابن هشام (١٤٩) وقد عدها تسعة أحرف في قوله: "هدأت موطيا"، وفي الإبدال من اللام يقول سيبويه: "وقد أبدلوا اللام من النون وذلك قليل جدا، قالوا: أصيلال، وإنما هو أصيلان" الكتاب (٤/ ٢٤٠)، وقد عد سيبويه حروف الإبدال أحد عشر حرفا في قوله: "هذا باب حروف البدل في غير أن تدغم حرفا في حرف وترفع لسانك من موضع واحد وهي ثمانية أحرف من الحرف الأول، وثلاثة من غيرها". ينظر الكتاب (٤/ ٢٣٧).
(٢) أوضح المسالك (٤/ ٤١٦).
(٣) البيت مطلع قصيدة لذي الرمة في الغزل ووصف الصحراء، وهي في ديوانه (١/ ٤٥٦)، تحقيق: عبد القدوس أبو صالح.
(٤) ينظر الشاهد رقم (٩٣٩).
(٥) البيت مطلع قصيدة لتميم بن مقبل، وهي في الفخر، وانظره في ديوانه (٣٣٥).
(٦) أوضح المسالك (٤/ ٣٣٣).
(٧) ينظر الشاهد رقم (١٢١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>