للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شواهد ظن وأخواتها (١)

الشاهد الخامس والعشرون بعد الثلاثمائة (٢)، (٣)

رَأَيْتُ اللهَ أكبَرَ كُل شَيءٍ … مُحَاوَلَةً وَأكثَرَهُمْ جُنُودًا

أقول: قائله هو خداش (٤) بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن، وهو من قصيدة دالية، وأولها هو قوله (٥):

١ - فإن المرْءَ لم يخلقْ سِلامًا … ولَا حجرًا وَلَم يخْلقْ حَدِيدَا

٢ - ولكِن عَائِشًا مَا عَاشَ حَتّى … إذَا مَا كَايَدَ الأيَّام كَيدَا

٣ - رَأَيْتُ اللهَ أكبَرَ كُل شَيءٍ … مُحَاوَلَةً وَأكثَرَهُمْ جُنُودَا

٤ - تَقُوهُ أيُّهَا الفِتْيَانُ إِنِّي … رَأَيْتُ اللهَ قَدْ غَلَبَ الجُدُودَا

٥ - فجاءوا عَارِضًا بَرْدًا وَجِئْنَا … وَقَالُوا لا فِرَارَ وَلَا صُدُودَا

٦ - فَعَانَقْنَا الكُمَاةَ وَعَانَقُونَا … عِنَاقَ النُّمْرِ وَاجَهَتِ الأُسُودَا (٦)


(١) في (أ) وأخواته.
(٢) ابن الناظم (٧٤)، وشرح ابن عقيل (٢/ ٢٩).
(٣) البيت من بحر الوافر من قصيدة لخداش بن زهير ذكر الشارح بعض أبياتها، وبيت الشاهد بلا نسبة في تخليص الشواهد (٤٢٥)، وشرح قطر الندى (١٧)، والمقتضب (٤/ ٩٧)، وشرح الأشموني (٢/ ١٩)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٢٠٨).
(٤) خداش بن زهير العامري، من بني عامر بن صعصعة: شاعر جاهلي، يغلب على شعره الفخر والحماسة، يقال: إن قريشًا قتلت أباه في حرب الفجار، فكان خداش يكثر من هجوها، وقيل: أدرك حنينًا، وشهدها مع المشركين، وزاد بعض مترجميه أنه أسلم بعد ذلك، والصحيح أنه جاهلي، وقال أبو عمرو بن العلاء: خداش أشعر من لبيد، وأبي الناس إلا تقدمة لبيد، الأعلام للزركلي (٢/ ٣٠٢).
(٥) ينظر المستدرك في شعر بني عامر (٢/ ١٥٨) وما بعدها.
(٦) روايته في المستدرك في شعر بني عامر:
فعاركنا الكماة وعاركونا … عراك النمر عاركت الأسودَا

<<  <  ج: ص:  >  >>