(٢) تأتي بل حرف عطف، وشرطها أن يتقدمها نفي أو نهي وهي تجعل ما قبلها كالمسكوت عنه وتثبت الحكم لما بعدها؛ أي أن ما قبلها منافٍ لما بعدها، وأجاز المبرد وأبو الحسن عبد الوارث أن تكون ناقلة معنى النفي والنهي إلى ما بعدها؛ وعلى قولهما يصح: ما زيد قائمًا بل قاعدًا وبل قاعد، ويختلف المعنى، وهذا خلاف الواقع في كلام العرب كما في البيت. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣، ٣٦٨)، والجنى الداني (٢٣٦)، والمغني (١١٢). (٣) ابن الناظم (٢١١). (٤) البيت من بحر البسيط، من مقطوعة لضرار بن الخطاب الفهري، قالها يوم أحد، وفيها يفتخر بالشجاعة وحرب الأعداء، وانظر بيت الشاهد في شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٦٨)، وشرح الكافية الشافية لابن مالك (١٢٣٥)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ١٣٦)، والدرر (٦/ ١٣٤). (٥) في (أ، ب): قائله. (٦) انظر المقطوعة كاملة في السيوة النبوية لابن هشام (٢/ ٧١) ط. دار الوفاء.