للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستشهاد فيه:

في قوله: "عشر أبطن" [حيث قال: عشر أبطن] (١)، وكان القياس: عشرة أبطن؛ لأن البطن مذكر، لكنه كنى بالبطن عن القبائل بدليل قوله: "من قبائلها العشر" (٢).

الشاهد السابع والستون بعد المائة والألف (٣)، (٤)

ثلاثةُ أنْفُسٍ وثلاثُ ذَوْدٍ … لقدْ جارَ الزَّمانُ علَى عِيالِي

أقول: قائله أعرابي من أهل البادية، أنشده حين عم الغلاء ببلادهم، وهو من الوافر، وفي رواية المفضل (٥):

ثلاثةُ أعْبُدٍ وثَلَاثُ آمٍ … لقَدْ جَارَ الزَّمَانُ عَلَى عِيالِي

و"الآم": جمع أمة، ويجمع -أيضًا- على إماء، وأميّ، وأموان، وحكي أميات -أيضًا- وليس بالمعروف، قوله: "ذود" بفتح الذال المعجمة وسكون الواو وفي آخره دال مهملة، وهي الإبل ما بين الثلاث إلى العشر، وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها، والكثير أذواد، وفي المثل: الذود إلى الذود إبل (٦)، قوله: "جار": من الجور وهو الحيف والظلم.


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) قال سيبويه "وزعم يونس عن رؤبة أنه قال: ثلاث أنفس على تأنيث النفس؛ كما يقال: ثلاث أعين للعين من الناس، وكما قالوا: ثلاث أشخص في النساء، وقال الشاعر وهو رجل من بني كلاب (البيت) .... فأنث أبطنًا؛ إذ كان معناها القبائل". ينظر الكتاب (٣/ ٤٦٥).
(٣) ابن الناظم (٢٨٥)، وتوضيح المقاصد (٤/ ٣٠٤).
(٤) البيت من بحر الوافر من بيتين للحطيئة قالهما في سفر وقد فقد ناقة له من ثلاث، وكانت معه ابنته وامرأته فقال يحكي ذلك:
أذئب القفر أم ذئب أنيس … أصاب البكر أم حدث الليالي
ونحن ثلاثة وثلاث ذود … لقد جار الزمان على عيالي
انظر ديوانه (٢٧٠)، ط. دار صادر، و (١٨٧)، ط. دار الجيل، وانظر الشاهد في الكتاب (٣/ ٥٦٥)، والإنصاف (٧٧١)، والخزانة (٧/ ٣٦٧)، والخصائص (٢/ ٤١٢)، والتصريح (٢/ ٢٧٠)، ومجالس ثعلب (١/ ٣٠٤)، والهمع (١/ ٢٥٣)، والأغاني (٢/ ١٤٤)، والدرر (٤/ ٤٠).
(٥) لم أعثر عليه في المفصل للزمخشري؛ كما ذكر الشارح، ولا في ابن يعيش الجزء السادس.
(٦) المثل في مجمع الأمثال (١/ ٢٧٧) تحقيق محمد محمد الدين، مطبعة السنة المحمدية، وروايته فيه: الذود إلى الذود وهو مثل يضرب في اجتماع القليل إلى القليل حتى يؤدي إلى الكثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>