للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و "المسامع": مفعوله.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "كالفراء" وقد ذكرناه (١).

الشاهد الثمانون بعد الخمسمائة (٢)، (٣)

...................... … يَضْحَكْنَ عَنْ كَالْبَردِ المُنْهَمّ

أقول: قائله هو العجاج الراجز، وأوله (٤):

١ - ولَا تَلُمْنِي اليَوْمَ يَابْنَ عَمِّي … عِنْدَ أَبِي الصَّهْبَاءِ أَقْصَى هَمِّي

٢ - بِيضٌ ثَلَاثٌ كَنِعَاجٍ جُمٍّ … يَضحَكْنَ عَنْ كَالْبَردِ المنهَمّ

٣ - تَحْتَ عَرَايين أُنُوف شُم

٢ - و "البيض": جمع بيضاء، و "النعاج": جمع نعجة الرمل، وهي البقرة [الوحشية] (٥)، قال أبو عبيد: ولا يقال لغير البقر من الوحش نعاج، و "الجم" بضم الجيم جمع جمَّاء وهي التي لا قرن لها، وبالفتح بمعنى الكثير، قوله: "كالبرد المنهمّ" بتشديد الميم، أي: مثل البرد الذائب يصف به النسوة؛ يعني: أولئك النسوة يضحكن عن أسنان كالبرد الذائب لطافة ونظافة.

الإعراب:

[قوله] (٦): "بيض"؛ خبر مبتدأ محذوف، أي: هن بيض، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: منهن بيض، أو مبتدأ وثلاث صفته، وكذلك الكاف في: "نعاج"، وخبره: "يضحكن"، وقوله: "عن": يتعلق بيضحكن، و"المنهم": صفة للبرد.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "كالبرد" فإن الكاف فيه اسم بمعنى المثل، والدليل على اسميتها دخول


(١) ينظر شرح الكافية الشافية لابن مالك (٨١٣)، وما يشترك بين الاسمية والحرفية (٨٧).
(٢) ابن الناظم (١٤٤)، وأوضح المسالك (٢/ ١٤٧).
(٣) البيت من بحر الرجز المشطور، وهو في ديوان العجاج (٢/ ٣٢٨)، وانظره في المغني بحاشية الأمير (١/ ١٥٤) وما يشترك بين الاسمية والحرفية (٨٥).
(٤) ينظر المقطوعة كلها في ديوان العجاج (الملحقات) (٢/ ٣٢٨)، تحقيق: عبد الحفيظ السطلي، مكتبة أطلس، دمشق.
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٦) ما بين المعقوفين سقط في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>