للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فديد": مرفوع بالابتداء، و"لها" مقدمًا خبره، والجملة في محل الرفع على أنها صفة للجحاش.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "مزقون" فإنه جمع مزق بفتح الميم [وكسر الزاي] (١) المعجمة بمعنى ممزق، وقد عمل في قوله: "عرضي" عَمَلَ فعله (٢).

الشاهد السابع والعشرون بعد السبعمائة (٣)، (٤)

ثم زادُوا أَنَّهُمْ في قومِهم … غُفُرٌ ذَنْبَهُمُ غَيرُ فُخُرْ

أقول: قائله هو طرفة بن العبد، شاعر جاهلي، وهو من قصيدة طويلة من الرمل، وأولها هو قوله (٥):

١ - أَصَحَوْتَ اليومَ أَمْ شَاقَتْكَ هِرّ … ومنَ الحُبِّ جُنُونٌ مُسْتَعِرْ

إلى أن قال:

٢ - أُسْدُ غَاب فإذا مَا فَزِعُوا … غَيرُ أَنْكَاسٍ ولا هُوجٌ هُذُرْ

٣ - وهُمْ ما هُمْ إذا مَا لَبِسُوا … نَسْجَ داودَ لبأْسٍ مُحْتَضِرْ

٤ - وَتَسَاقَى القَوْمُ كأسًا مُرَّةً … وعلا الخَيْلَ دمَاءٌ كالشَّقِرْ

٥ - ثم زادوا ............... … .................. إلى آخره

١ - قوله: "هر": مرخم هرة؛ اسم محبوبته.

٢ - و"أسد" بضم الهمزة وسكون السين؛ جمع أسد، و"غاب": جمع غابة، وهي


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) ينظر البيت السابق رقم (٧٢٥).
(٣) ابن الناظم (١٦٤)، وأوضح المسالك (٢/ ٢٥٧)، وشرح ابن عقيل (٣/ ١١٧) "صبيح".
(٤) البيت من بحر الرمل نسب لطرفة بن العبد، وهو من قصيدة طويلة له بلغت (٧٠ بيتًا) كلها في الفخر بالشجاعة وشرب الخمر، والأبيات التي اختارها الشارح من ذلك، وقد سبق الحديث عنها بشيء من التفصيل في شاهد آخر برقم (٥٢٦)، وانظر بيت الشاهد في ديوانه (٣٩)، بشرح مهدي ناصر، وأيضًا (٦٤) بشرح الأعلم الشنتمري، الكتاب (١/ ١١٣)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٨٠)، والأمالي الحاجبية (٣٥٧)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٩٧)، ورواية الكتاب:
........................... … ................ غير فجر
(٥) الديوان بشرح مهدي ناصر (٣٩)، والديوان بشرح الأعلم الشنتمري (٥٠) تحقيق: درية الخطيب، ولطفي السقا (دمشق).

<<  <  ج: ص:  >  >>