للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد الخامس عشر بعد المائة (١)، (٢)

مَا الله مُولِيكَ فَضْلٌ فَاحْمِدَنْهُ به … فَمَا لدَى غَيرهِ نَفْعٌ وَلا ضَرَرٌ

أقول: هذا أيضًا من البسيط.

ومعناه: الذي الله موليك (٣) فضل فاحمدن الله بذلك الفضل، واشكرنه؛ فإنه ليس عند غير الله نفع ولا ضرر، وهو النافع وهو الضار.

الإعراب:

قوله: "ما الله" كلمة "ما": مبتدأ، وخبره قوله: "فضل"، [وصدر الصلة محذوف، تقديره هو فضل] (٤)، ولفظة "الله" أيضًا مبتدأ، وخبره قوله: "موليك"، والجملة صلة الوصول أعني "ما"؛ لأنه بمعنى الذي، والعائد محذوف تقديره: موليكه، أي: موليك إياه، من أولاه النعمة إذا أعطاه إياها.

قوله: "فاحمدنه" جملة من الفعل والفاعل والفعول، والنون فيه مخففة للتوكيد، والفاء فيه للتعليل، [والتحقيق أنه جواب شرط محذوف تقديره: إذا كان الفضل هو الله موليك إياه فاحمدن الله به؛ أي؛ بسببه] (٥)، [قوله: "به" يتعلق بقوله؛ فاحمدنه] (٦)، قوله: "فما لدى غيره" [الفاء أيضًا للتعليل، وما نافية بمعنى ليس، وقوله: "نفع" اسمه، وخبره قوله: "لدى غيره"] (٧) أي ليس نفع حاصلًا عند غير الله، قوله: "ولاضرر": عطف على المنفي قبله.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "موليك" حيث حذف فيه الضمير المنصوب بالوصف العائد إلى الوصول (٨).


(١) توضيح المقاصد للمرادي (١/ ٢٤٨)، وأوضح المسالك لابن هشام (١/ ١٢٠)، وشرح ابن عقيل على الألفية (١/ ١٦٩).
(٢) البيت من بحر البسيط، لقائل مجهول، والعيني لم يشر إلى نسبه، وهو في التصريح (١/ ١٤٥)، وحاشية الصبان (١/ ١٧٠)، وشرح التسهيل لابن مالك (١/ ٢٥).
(٣) في (أ): موليكه.
(٤) و (٥) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٦) ما بين المعقوفين سقط في (ب)، والأحسن أن تعرب (من) شرطية، والفعلان بعد (ما) الشرط والجواب، وهما مجزومان، وهما خبر من الشرطية.
(٧) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٨) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٢٠٤)، والأشموني (١/ ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>