للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شواهد الاستغاثة]

الشاهد الرابع والخمسون بعد التسعمائة (١)، (٢)

يَا لَقَوْمِي ويَا لأَمْثَال قَوْمِي … لِأُنَاسٍ عُتُوَّهُمْ في ازْديَادِ

أقول: أنشده الفراء ولم يعزه إلى قائله، وهو من الخفيف.

قوله: "عتوهم": من عتا يعتو عتوًّا إذا استكبر.

الإعراب:

قوله: "يا لقومي" يا حرف نداء، ولقومي: اللام فيه مفتوحة؛ لأنه مستغاث به وهو منادى، قوله: "ويا لأمثال قومي": عطف على ما قبله، واللام فيه -أيضًا- مفتوحة لتكرار حرف النداء، وأمثال: مضاف إلى قومي، قوله: "لأناس" اللام فيه مكسورة؛ لأنه مستغاث من أجله، قوله: "عتوهم": كلام إضافي مبتدأ، و"في ازدياد": خبره، والجملة محلها الجر لأنها صفة لأناس.


= لكنه غير صفة بل بدل أو عطف لبيان أو منادى أو مفعول بمقدر أو صفة لكنه غير متصل نحو: يا زيد الفاضل ابن عمرو أو متصل لكنه غير مضاف إلى علم نحو: يا زيد ابن أخينا، أو وصف بغير ابن نحو: يا زيد الكريم تعين الضم في هذه الصور كلها ولم يجز الفتح، وأجاز الكوفيون الفتح فيما إذا وصف بغير ابن نحو: يا زيد الفاضل مستدلين بشاهدنا هذا، وذلك على الرواية بالفتح للراء، وعلَّلوه بأن الاسم ونعته كالشيء الواحد؛ فلما طال النعت بالمنعوت حركوه بالفتح. ينظر الهمع (١/ ١٧٦).
(١) ابن الناظم (٢٨)، وتوضيح المقاصد (٤/ ١٧)، وأوضح المسالك (٤/ ٤٤).
(٢) البيت من بحر الخفيف بلا نسبة في شرح التصريح (٢/ ١٨١)، وشرح قطر الندى (٢١٨)، والأشموني (٣/ ١٦٤)، والمعجم المفصل (٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>