للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنْ عُطِفَتْ عَنِّي أَعنَّةُ أعيُنٍ … ...............................

قوله: "المها" بفتح الميم؛ جمع مهاة وهي البقرة الوحشية [و "الجآذر": جمع جؤذر وهو ولد البقرة الوحشية] (١).

٤ - قوله: "نجادهم" بكسر النون وبالجيم، وهو الأصل والحسب، وكذلك: النجار بضم النون، والنجر بفتح النون وسكون الجيم.

الإعراب:

قوله: "رأين": فعل ماض للجمع المؤنث، و "الغواني": فاعله، و "الشيب": مفعوله، واكتفى بمفعول واحد، لأنه من رؤية [العين] (٢)، قوله: "لاح يعارضي" جملة وقعت حالًا وتقديره: قد لاح بعارضي، لأن الماضي المثبت إذا وقع حالًا لا بد [فيه] (٣) من قد ظاهرة أو مقدرة، قوله: "فأعرضن" عطف على قوله: "رأين"، والفاء تصلح أن تكون للسببية، قوله: "عني": يتعلق به، والباء في: "بالخدود" للسببية، أي: بسبب خدودهن النواضر أعرضن عني، لأن الخدود النواضر لا تكون إلا للشبان، والشيب في العارض يكون للشيوخ، والشابة دائمًا تعرض عن الشيخ.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "رأين" حيث جمع مع أنه مسند إلى الفاعل الظاهر، والقياس: رأت الغواني (٤).

الشاهد الثاني والتسعون بعد الثلاثمائة (٥)، (٦)

أَسْقَى الإِلَهُ عُدُوَاتِ الوَادِي … وَجَوْفهُ كُل مُلِثٍّ غَادِي

كُلُّ أَجَشٍّ حالكِ السوَادِ

أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج،

وهو من الرجز المسدس.

قوله: "عدوات" بضم العين والدال المهملتين؛ جمع عدوة بضم العين وكسرها، قال


(١) و (٢) و (٣) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٤) ينظر الشواهد (٣٨١ - ٣٨٥) من هذا الكتاب.
(٥) ابن الناظم (٨٤).
(٦) الأبيات من بحر الرجز، وهي لرؤبة في ديوانه (١٧٢)، مجموع أشعار العرب- وليم بن الورد، وهي مرتبة كما هنا، وانظرها في الكتاب لسيبويه (١/ ٢٨٩)، والمحتسب (١/ ١١٧)، وتخليص الشواهد (٤٧٧)، والخصائص (٢/ ٤٢٥)، وشرح أبيات سيبويه (١/ ٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>