للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و: "المقنع" بالجر صفته.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بكا اللقوة" حيث جاء الكاف فيه اسمًا؛ لأنه مجرور بالباء، والمعنى: بمثل اللقوة الشغواء جلت (١).

الشاهد الثاني والثمانون بعد الخمسمائة (٢)، (٣)

فقلتُ للرَّكب لمَّا أنْ علَا بهم … من عَن يمين الحُبَيَّا نَظْرَةٌ قَبلُ

أَلمحة مِنْ سَنَا بَرقٍ رَأَى بَصَري … أَمْ وَجْهَ عَالية اخْتَالتْ بِهَا الكِلَلُ

أقول: قائله هو القطامي (٤)، واسمه عمير بن شنيم التغلبي؛ فالقطامي لقب عليه، وهذا من قصيدة طويلة يمدح بها عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان، وأولها هو قوله (٥):

١ - إِنا مُحَيُّوكَ فَاسْلَم أيُّهَا الطَّلَلُ … وإن بَلِيتَ وَإنْ طَالتْ بِكَ الطيَلُ

٢ - أنى اهْتَدَيْتُ لِتَسليم عَلَى دمنٍ … بِالْغَمرِ غَيَّرَهُن الأَعْصُرُ الأوَلُ

٣ - والْعَيشَ لا عَيشَ إلا مَا تقرُّ بِه … عَينٌ ولا حَال إلا سَوفَ تَنتقلُ

٤ - والناسُ مَنْ يَلْقَ خَيرًا قَائِلُونَ لَهُ … مَا يَشْتَهي وَلأُم المخطِئِ الْهَبَلُ

٥ - قَدْ يُدْرِكُ المُتأَنِّي بَعضَ حَاجَتهِ … وَقَدْ يَكُونُ مَعَ المستَعْجلِ الزلَلُ

٦ - يَمْشيَن رَهْوًا فَلا الأَعْجازُ خاذِلَةٌ … ولا الصُّدُور على الأَعْجازِ تتَّكلُ

٧ - فقلْتُ للركب .............. … ...................................

٨ - ....................... … .................... إلى آخر البيتين

٩ - تُهْدي لَنَا كُلَّمَا كَانَتْ عَلاوَتُنَا … رِيحُ الحُزَامَى جَرَى فِيها النَّدَى الخضِلُ


(١) ينظر شرح الكافية الشافية لابن مالك (٨١٣).
(٢) ابن الناظم (١٤٤)، وتوضيح المقاصد (٢/ ٢١٨).
(٣) البيت من بحر البسيط، من قصيدة طويلة في المدح قالها القطامي في ديوانه (١)، الهيئة العامة للكتاب، وانظره في ابن يعيش (٨/ ٤١)، واللسان مادة: "عنن، وحبا"، وأسرار العربية (٥٥)، والجنى الداني (٢٤٣)، ورصف المباني (٣٦٧)، والمقرب (١/ ١٩٥).
(٤) هو عمرو بن شييم بن عباد التغلبي، من شعراء العصر الأموي، عاصر جريرا والفرزدق، عاش في عصر عبد الملك بن مروان، فقال شعره في دولته وفي الفخر وفي جميع أغراض الشعر (ت ١٠١ هـ).
(٥) انظر ديوان القطامي (١)، تحقيق محمود الربيعي، الهيئة المصرية العامة للكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>