للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شواهد إعمال المصدر]

الشاهد الرابع بعد السبعمائة (١)، (٢)

بِضَرْبٍ بِالسّيُوفِ رُؤُوسَ قَوْمٍ … أَزَلْنَا هَامَهُنَّ عَنِ المَقِيلِ

أقول: قائله هو المرار بن منقذ التميمي، وهو من الوافر.

قوله: "هامهن" الهام: جمع هامة، وهي الرأس، والضمير فيه يرجع إلى الرؤوس.

فإن قلت: المعنى على هذا أزلنا رؤوس الرؤوس، وهذه إضافة الشيء إلى نفسه وهي باطلة.

قلت: إنما أضافها إليها لاختلاف اللفظين، ومثل هذا لا يجوز إلا لأجل التأكيد (٣)، قوله: "عن المقيل" أراد به الأعناق لأنها مقيل الرأس، وأصله من قال يقيل قيلولة وقيلًا ومقيلًا، وهو شاذ (٤) وهو النوم في الظهيرة، [والمقيل] (٥) والقيل والقيلة- أيضًا: شرب نصف النهار.

الإعراب:

قوله: "بضرب" الباء فيه تتعلق بقوله: "أزلنا"، و"السيوف": "يتعلق بضرب، وهو فاعل المصدر (٦)، و "رؤوس قوم": كلام إضافي منصوب بالمصدر.


(١) ابن الناظم (١٦١)، وأوضح المسالك غير موجود فيه، وشرح ابن عقيل (٣/ ٩٤) "صبيح".
(٢) البيت من بحر الوافر، وقد نسبه الشارح للمرار بن منقذ، وهو في الكتاب لسيبويه (١/ ١١٦)، والمحتسب (١/ ٢١٩)، واللمع (٢٧)، وشرح أبيات سيبويه (١/ ٣٩٣)، وابن يعيش (٦/ ٦١).
(٣) في (أ): يجوز لأجل التأكيد.
(٤) إنما كان شاذًّا لأن المكان والزمان والمصدر تصاغ على مفعل، بالفتح من المعتل؛ كمقام واللام كمقوى، وأما مقيل، فقد جاء بالفتح فهو شاذ كالمسجد، والمنبت.
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٦) قوله: "وهو فاعل المصدر" سهو بل فاعل المصدر هو ضمير محذوف، والتقدير: بضربنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>