للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن قلت: فأين جواب الشرط؟.

قلتُ: محذوف تقديره: إن أصبت لا تعذلي وقولي: لقد أصاب.

الاستشهاد:

في قوله: "العتابن، وأصابن"؛ لأن أصلهما: العتابا وأصابا، فجيء بالتنوين "بدلًا" (١) من الألف لأجل قصد الترنم (٢).

الشاهد السابع (٣)، (٤)

٧ / ق ......................... … وَيَعْدُو عَلَى الْمَرْءِ مَا يَأْتَمِرْن

أقول: قائله هو امرؤ القيس بن حُجْر بن الحرث (٥) بن عمرو بن الحُجْر الأكبر بن عمر بن معاوية بن الحرث بن معاوية بن كندة بن ثور بن مرتع بن عليم بن الحرث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشخب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان الكندي الشاعر المفلق الفائق، مات في بلاد الروم عند جبل يقال له: عسيب، وكان قد صار إلى قيصر ملك الروم مستنجدًا به على بني أسد؛ لأنهم كانوا قد قتلوا والده حُجْرًا، فلما عاد من عند قيصر مات في عسيب، ويقال: إن ملك الروم سَمّه في حلة. قال الأصمعي: "وقد كان" (٦) يقال لامرئ القيس الملك الضليل، ومات بأنقرة منصرفًا من قيصر، وفيه يقول القائل (٧):

يا جَبَلَةً مُتَحَيِرَه - وطَعْنَةً مُثْعَنْجَره - قَدْ غُودِرْتَ بأنْقَره

قلتُ: عسيب بفتح العين وكسر السين المهملتين وفي آخره باء موحدة؛ وهو اسم جبل (٨).


(١) في (ب): بدل.
(٢) قال ابن مالك: "وإما أن كون عوضًا من الإطلاق في روي مطق فلا يختصّ باسم؛ لأن الروي قد يكون بعض فعل؛ كما يكون بعض اسم، وذلك في لغة تميم كإنشاد بعضهم. "البيت". ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١١)، وينظر ابن يعيش (٩/ ٢٩).
(٣) توضيح المقاصد (١/ ٣٠).
(٤) البيت من بحر المتقارب لامرئ القيس بن حجر، من قصيدة طويلة في الديوان (٦٨) ط. دار الكتب العلمية بعنوان: "وماذا عليك بأن تنتظر" وانظر بيت الشاهد في الخزانة (١/ ٣٥٤)، (٢/ ٢٧٩)، والدّرر (٥/ ١٧٩) ونسب البيت الشاهد للنمر بن تولب، وهو في ملحقات ديوانه (٤٠٤)، واللسان: "أمر"، وانظر المقتضب (٤/ ٢٣٤)، والهمع (٢/ ١٤٣).
(٥) في (أ): الحارث.
(٦) في (أ): وكان.
(٧) الأبيات من الرجز المنهوك.
(٨) معجم البلدان (٤/ ١٣٥) تحقيق: فريد عبد العزيز الجندي ط. دار الكتب العلمية، أولى (١٩٩٠ م) ومجمل =

<<  <  ج: ص:  >  >>