للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شواهد جمع التكسير]

الشاهد المتمم للمائتين بعد الألف (١)، (٢)

أَبْصَارُهُنَّ إِلَى الشُّبَّانِ مَائِلَةٌ … وَقَدْ أَرَاهُنَّ عَنِّي غَيْرَ صُدَّادِ

أقول: قائله هو القطامي من قصيدة من البسيط، وأولها هو قوله:

١ - ما اعْتَادَ حُبّ سُليمَى حِيَن مُعتَادِ … ولَا تُقْضَى بَوَادِي دينه الطَّادِي

وقبل بيت الشاهد:

٢ - مَا للكَوَاعِبِ وَدَّعْنَ الحياةَ كَمَا … وَدَّعَتنِي واتَّخَذْنَ البَيْتَ مِيقَادِي

قوله: "أبصارهن" الأبصار: جمع بصر وهو حاسة الرؤية، و "الشبان": جمع شاب، و "الصداد" بضم الصاد المهملة وتشديد الدال؛ جمع صادة هاهنا على ما يجيء؛ من صد عنه إذا أعرض.

الإعراب:

قوله: "أبصارهن": كلام إضافي مبتدأ، و"مائلة": خبره، و"إلى الشبان" يتعلق به، قوله: "وقد أراهن": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وهو الضمير الراجع إلى النسوة، والواو للحال، وقوله: "غير صداد": مفعول ثان لأراهن، قوله: "عني" يتعلق بصداد.


(١) ابن الناظم (٣٠٥)، وتوضيح المقاصد (٥/ ٥٣)، وأوضح المسالك (٤/ ٣٠٤).
(٢) البيت من بحر البسيط، من قصيدة للقطامي طويلة بلغت ستين بيتًا، يمدح فيها زفر بن الحارث، وقد بدأها بالغزل، ديوان القطامي (٢٠٤)، ط. الهيئة المصرية العامة، وانظر الشاهد في التصريح (٢/ ٣٠٨)، والأشموني (٤/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>