للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "المنى" بضم الميم؛ جمع منية، قوله: "غماء الخطوب" بفتح الغين المعجمة وتشديد الميم وبالمد؛ من غم على الشيء إذا ستره، و"الخطوب": جمع خطب وهو الأمر العظيم، و"الفوادح" بالفاء؛ جمع فادحة؛ من فدح الشيء إذا ثقل، وفدح - أيضًا: كسر، ويروى: "البوارح" بالباء الموحدة؛ من البرح وهو الشدة والأذى، وقيل بالقاف من القدح وهو الطعن، وليس بمروي وإن كان له معنى.

الإعراب:

قوله: "بنا" جار ومجرور يتعلق بقوله: "يدرك" تقديره: يدرك المنى بنا، وقوله: "أبدًا": نصب على الظرف، قوله: "لا غيرنا" بالجر عطف على قوله: "بنا"، قوله: "وتكشف": عطف على قوله: "يدرك"، و"غماء الخطوب": كلام إضافي مفعول ناب عن الفاعل، و: "الفوادح" بالجر صفة الخطوب.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "لا غيرنا" فإنه عطف على الضمير المجرور؛ أعني قوله: "بنا" من غير إعادة الجار (١).

الشاهد الثامن والثمانون بعد الثمانمائة (٢) , (٣)

فَمَا كَانَ بَينَ الخيرِ لَوْ جَاءَ سَالِمًا … أَبُو حُجُرٍ إلا لَيَالٍ قَلَائِلُ

أقول: قائله هو النابغة الذبياني، وهو من قصيدة يرثي بها النعمان بن الحارث بن أبي شمر الغساني، وأولها هو قوله (٤):

١ - دَعَاكَ الهَوَى واستَجهَلَتْكَ المنَازِلُ … وكَيفَ تَصَابِي المرءِ والشَّيبُ شَامِلُ

٢ - وَقفْتُ بِرَبْعِ الدَّارِ قَدْ غَيَّرَ البِلَى … مَعَارِفَهَا والسَّارِيَاتُ الهَوَاطِلُ

٣ - أُسَائِلُ عَنْ سُعْدَى وَقَدْ مَرَّ بَعْدَنَا … عَلَى عَرَصَاتِ الدَّارِ سَبعٌ كَوَامِلُ


= لا غيرنا تبلغ المنى)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٧٧)، وشواهد التوضيح والتصحيح رقم (٧١).
(١) ينظر الشاهد رقم (٨٨٤).
(٢) ابن الناظم (٢١٤)، وأوضح المسالك (٣/ ٤٩٦).
(٣) البيت من بحر الطويل، من قصيدة للنابغة يرثي فيها النعمان بن الحارث الغساني، وانظر بيت الشاهد في شرح عمدة الحافظ (٦٤٨)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٧٩)، وشرح الأشموني (٣/ ١١٦)، وشرح التصريح (٢/ ١٥٣).
(٤) انظر القصيدة في ديوان النابغة (١١٥) ط. دار المعارف بتحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، والديوان (١٢ - ١٥٥) بشرح عباس عبد الساتر.

<<  <  ج: ص:  >  >>