(٢) من أفعال القلوب ما يتعدى لاثنين وهو أربعة أقسام: أحدها: ما يفيد في الخبر يقينًا وهو أربعة: وجد وألفى وتعلم بمعنى: (علم) ودرى. قال الله تعالى: ﴿تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا﴾ [المزمل: ٢٠] و ﴿إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ﴾ [الصافات: ٦٩]، وقوله: دُرِيتَ الوَفي العهدَ يا عُرْوَ فاغتَبط … فَإن اغتبَاطًا بالوَفَاء حَمِيدُ ويقول ابن مالك: "ومن أخوات علم ذات المفعولين تعلم بمعنى: اعلم ولا يستعمل لها ماض ولا مضارع، والمشهور إعمالها في (أن)؛ كقول الشاعر: تعلَّم أنه لا طيرَ إلا … عَلَى مُتَطَيِّرٍ وهي الثُّبُورُ وقد نصبت مفعولين في قول الآخر (البيت) "، شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٧٩، ٨٠)، وشرح الرضي على الكافية (٤/ ١٥٠)، وارتشاف الضرب لأبي حيان (٣/ ٥٧)، وشرح التصريح (١/ ٢٤٧) وحاشية يس، وأوضح المسالك (٢/ ٢٩) وما بعدها. (٣) أوضح المسالك (٢/ ٣٢). (٤) البيت من بحر الطويل من قصيدة طويلة لزهير بن أبي سلمى في المدح، انظر ديوانه (١٢٤) صنعة أبي العباس =