للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جملة من الفعل والفاعل والمفعول صلة.

قوله: "آخذًا": حال من الضمير المرفوع الذي في أجابك، و "بهداك": يتعلق به، قوله: "مجتنبًا":

حال أخرى إما مترادفة أو متداخلة، قوله: "هوىً": مفعول مجتنبًا، و "عنادًا": عطف عليه.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ما كان أسعد" حيث زيدت فيه لفظة كان؛ كما ذكرنا (١).

الشاهد الثامن والستون بعد السبعمائة (٢)، (٣)

................................ … كفَى الشَّيبُ وَالإسْلامُ لِلْمَرء نَاهيَا

أقول: قائله هو سحيم عبد بني الحسحاس، شاعر إسلامي، وهو من قصيدة يائية من الطَّويل، وأولها هو قوله (٤):

١ - عُمَيرَةَ وَدِّعْ إِنْ تَجَهَّزْتَ غَادِيًا … كفَى الشَّيبُ وَالإسْلامُ لِلْمَرْءِ نَاهِيَا

٢ - تُرِيكَ غَدَاةَ البَين كفًّا ومِعْصَمَا … وَوَجْهًا كدِينَار الهِرَقْلِيِّ صَافِيَا

٣ - كَأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فَوقَ نَحْرهَا … وَجَمْرُ غضَى هَبتْ لَهُ الرِّيحُ ذَاكِيَا

٤ - فمَا بَيضَة بَاتَ الظَّلِيمُ يَحُفُّهَا … ويَرْفَعُ عَنهَا جُؤْجُؤًا مُتَجَافِيَا

٥ - بأحْسَنَ مِنهَا يَومَ قَالتْ أرائِحٌ … مَعَ الرَّكبِ أمْ يأتي لَدَينَا ليَالِيَا

٦ - فَإنْ تثوَ لا تهل وإنْ تضْحَ نَاويًا … تُزَوَّدْ وَتَرجِعْ عَنْ عُمَيرَةَ راضِيَا

١ - قوله: "عميرة": منصوب بقوله: "ودع"، وهو اسم محبوبته التي كان يتشبب بها، قوله: "غاديًا" بالغين المعجمة؛ من الغدو وهو الذهاب.

٢ - و: "البين" بفتح الباء الموحدة؛ الفراق.

٣ - و "الدينار الهرقلي" منسوب إلى هرقل ملك الروم، قوله: "ذاكيا" بالذال المعجمة؛ من: [ذكى يذكى من باب فتح يفتح إذا فاح.


(١) ينظر شرح الأشموني بحاشية الصبان (٣/ ٢٥).
(٢) أوضح المسالك (٢/ ٢٧٣).
(٣) البيت من الطويل من يائية طويلة لسحيم في الغزل وأغراض أخرى، وهو في ديوانه (١٦) ط. دار الكتب، وهو أيضًا من شواهد الكتاب (٤/ ٢٢٥)، (٢/ ٢٦)، وشرح شواهد المغني (٣٢٥)، والتصريح (٢/ ٨٨)، والقطر (٣٢٣)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٤)، وشرح الأشموني (٣/ ١٩)، والقضايا النحوية والصرفية في الجزء السادس عشر من كتاب روح المعاني للآلوسي (٢٩٠) ماجستير باسم: أحمد السوداني بالأزهر.
(٤) ديوان سحيم (١٦) ط. دار الكتب المصرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>