للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "عضدًا" أي: معينًا ومساعدًا، [قوله: "] (١) في النائبات": جمع نائبة، وهي المصيبة، ونائبات الدهر: مصائبه، قوله: "وإلمام الملمات" الإلمام: الإتيان والنزول، وقد ألمَّ به؛ أي: نزل به، والملمات: جمع ملمة، وهي النازلة من نوازل الدهر.

الإعراب:

قوله: "كلا أخي": كلام إضافي مبتدأ، و"خليلي": عطف عليه، وقوله: "واجدي": كلام إضافي -أَيضًا- خبر المبتدأ، وإفراد الخبر باعتبار لفظ كلا؛ لأنه وإن كان مثنى في المعنى فهو مفرد في اللفظ، أو يكون التقدير: كل منهما واجدي عضدًا؛ فياء الإضافة هو المفعول الأول لواجد، وقوله: "عضدًا": مفعول ثان، قوله "في النائبات": جار ومجرور يتعلق بواجدي، و: "إلمام الملمات": عطف عليه.

الاستشهاد فيه:

أن "كلا" أضيف إلى كلمتين، ولا يجوز ذلك، فلا يقال: كلا زيد: عمرو قاما، وهذا الذي جاء ضرورة نادرة (٢)، وأجاز ابن الأنباري إضافتها إلى المفرد بشرط تكررها نحو: كلاي وكلاك محسنان (٣).

الشاهد السابع والخمسون بعد الستمائة (٤)، (٥)

كِلَا الضَّيفَن المشنُوء والضيفِ واجدٌ … لَدَيّ المُنَى والأمنُ في اليُسْرِ والعُسْرِ

أقول: احتج به ابن الأنباري، ولم يعزه إلى قائله (٦).

وهو من الطَّويل.


= والمغني (٢٠٣)، وشرح التصريح (٢/ ٤٣)، وشرح شواهد المغني (٥٥٢)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٥٠)، والدرر (٣/ ١١٢)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (١٤٣).
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) ينظر شرح التصريح (٢/ ٤٣)، والمغني (٢٠٣)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٥٠).
(٣) لم نعثر عليه في كتب الأنباري أبو البركات: الإنصاف، وأسرار العربية، والبلغة، ولعله في كتب لأبي بكر ابن الأنباري، وانظره في الارتشاف (٢/ ٥١١)، والمساعد (٢/ ٣٤٣) وهمع الهوامع (٢/ ٥٠).
(٤) توضيح المقاصد (٢/ ٢٧١).
(٥) البيت من حر الطَّويل، ولم يعرف له قائل، وهو في شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ٢٦٠)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٤٢٩).
(٦) لم نعثر عليه في كتب الأنباري أبو البركات: الإنصاف، وأسرار العربية، والبلغة، ولعله في كتب لأبي بكر بن الأنباري.

<<  <  ج: ص:  >  >>