(٢) إذا كان الطالب للاسم المتنازع عليه المنصوب هو العامل الثاني وجب الإضمار، وذلك نحو: ضربني وضربته زيد، ومرَّ بي ومررت به زيد، وحذف الضمير قال به بعضهم جوازًا في السعة والاختيار ومنهم المرادي والسيوطي. وذلك لأن هذا الضمير فضلة، والفضلة يجوز حذفها. وقال بعضهم بعدم جواز الحذف إلا في الضرورة الشعرية. وهو مذهب الجمهور، وذلك من قِبل أن ذِكره لا يترتب عليه محظور الإضمار قبل الذكر. وفي حذفه فساد تهيئة العامل للعمل، ثم قطعه عنه من غير علة ولا سبب موجب له. قال أبو حيان: "وإذا أعملت الأول، فإما أن يكون الثاني طالب مرفوع أو منصوب أو مجرور، إن كان طالب منصوب أو مجرور فالمنقول عن البصريين والكوفيين جواز الحذف على اختلاف بينهم، قال في المقنع: تقول: ضربني وضربتهم قومك، هذا لا خلاف فيه". الارتشاف (٣/ ٩١)، وينظر ابن الناظم (٢٥٧)، وقال السيوطي: "إذا كان الثاني غير رافع يضمر فيه إذا أعمل الأول اختيارًا في الأصح نحو: قام أو ضربني وضربته زيد، وقام أو ضربني وضربتهما الزيدان، وقيل: يجوز حذفه كقوله: (البيت) أي: لمحوه، وأجيب بأنه ضرورة". الهمع (٢/ ١٠٩). (٣) ابن الناظم (١٠٠)، وتوضيح المقاصد (٢/ ٦٩)، وأوضح المسالك (٢/ ٢٨). (٤) البيت من بحر الطويل، وهو لقائل مجهول، يدعو فيه إلى الأخلاق المالية والتعامل الحسن، وانظره في شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ١٧٠)، والأشموني (٢/ ٧٦)، والتصريح (١/ ٣٢١)، والمساعد (١/ ١١٤). (٥) في (أ): إلى قائله.