للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنَّكَ إِذْ مَا تَأبَ مَا أنْتَ آمِرٌ … بِهِ لَا تَجِدْ مَنْ أَنْتَ تَأمُرُ فَاعِلًا

قوله: "تلف": من ألفى إذا وجد.

الإعراب:

قوله: "وإنك" الواو للعطف إن تقدمه شيء، والكاف اسم إن، والجملة بعدها خبرها، قوله: "إذ ما" للشرط، وقوله: "تأت": جملة من الفعل والفاعل؛ فعل الشرط، قوله: "ما أَنْتَ آمر به" في محل النصب على أنَّه مفعول تأت، و"ما" موصولة، و"أَنْتَ": مبتدأ، و"آمر به": خبره، والجملة صلة الموصول، وقوله: "تلف": مجزوم لأنه جواب الشرط، قوله: "من أياه": مفعول تلف، وقوله: "أياه": مفعول تأمر، والجملة صلة الموصول؛ أعني: من، وقوله: "آتيًا": حال من: "مَنْ".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "إذ ما" حيث جزم الفعلين وهما قوله: "تأت"، وقوله: "تلف" لأنها للشرط كما ذكرنا (١).

الشاهد العاشر بعد المائة والألف (٢) , (٣)

حيثُما تستقمْ يقدِّرْ لكَ الله … نجاحًا في غابرِ الأزْمانِ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الخفيف.

قوله: "نجاحًا" أي: فوزًا ونجاة، قوله: "في غابر الأزمان" أي: في باقي الأزمان؛ من غير إذا بقي وغبر إذا مضى -أَيضًا-، وهو من الأضداد، ومادته: غين معجمة وباء موحدة وراء.

الإعراب:

قوله: "حيثما" للشرط، و"تستقم": جملة من الفعل والفاعل؛ مجزوم لأنه فعل الشرط، قوله: "يقدر" -أَيضًا- مجزوم لأنه جواب الشرط وهو فعل، وفاعله هو قوله: "الله"،


(١) ينظر الكتاب (٣/ ٥٧، ٥٨)، وأسلوب "إذ" في ضوء الدراسات القرآنية والنحوية (٨١) عبد العال سالم مكرم مؤسسة الرسالة، وشرح الرضي (٢/ ٢٥٣).
(٢) ابن الناظم (٢٧٢)، وشرح ابن عقيل (٤/ ٣٠).
(٣) البيت من بحر الخفيف لقائل مجهول يدعو فيه إلى الاستقامة والسير في طريق الرشاد ففي ذلك النجاح والفلاح، وانظره في شرح عمدة الحافظ (٣٦٥)، والمغني (١٣٣)، وتذكرة النحاة (٧٣٦)، والخزانة (٧/ ٢٠)، وشرح شواهد المغني (٣٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>