فَتَاتَانِ أمَّا منهما فَشَبيهَةٌ … هِلالًا والأخرَى مِنْهُمَا تُشْبِهُ البَدْرَا وقد يقال هو على إسقاط الخافض، أي: بهلال، ومن إعمال فعل قول زيد الخيل: أتانِي أنهم مَزِقُونَ عِرْضِي … جحَاشُ الكِرْمَلَيِن لهَا فَدِيدُ فأعمل مزقًا وهو للمبالغة من مازق، وأنشد سيبويه: حَذِرٌ أمورًا لا تضيرُ وَآمِنٌ … مَا ليس مُنْجيَهُ مِنَ الأقْدَارِ واعلم أن الكوفيين تأولوا المسموع على إضمار فعل يفسره المثال وهو فاسد لكثرة ما ورد منه … مسألة: أجاز ابن ولاد وابن خروف وبعض النحوين إعمال فعيل من أبنية المبالغة كإعمال الأمثلة الخمسة نحو: هذا شرب الماء، وطبيخ الطعام، والصحيح المنع لأنه لم يسمع" شرح التسهيل للمرادي (٣/ ١٨١ - ١٨٦). (٢) ابن الناظم (١٦٤)، وتوضيح المقاصد (٣/ ٢٥)، وأوضح المسالك (٢/ ٢٥٤)، وشرح ابن عقيل (٣/ ١١٥) "صببح". (٣) البيت من بحر الوافر، وهو ثاني بيتين لزيد الخير أولهما: ألم أخبركما خبرًا أتاني … أبو الكساح جديه الوعيد وانظر البيتين في ديوان زيد الخير (٤٢)، بتحقيق: د. نور حمود القيسي (العراق)، وانظر بيت الشاهد في المقرب (١/ ١٢٨)، وشرح الكافية الشافية (١٠٤٠)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٨١)، وشرح التصريح (٢/ ٦٨)، وابن يعيش (٦/ ٧٣)، وينظر الديوان (١٧٦)، تحقيق: أحمد البرزة.