تَقُولُ وَقَدْ مَالت عَلَيهِمْ تَمَهَّلُوا … فَلَيسَ عَلَى جسمي أَضَرُّ منَ العَيِن
وفي البيت تورية بالعين الجارحة، والعيني صاحب الترجمة، فرد العيني قائلًا بالتورية نفسها -أيضًا-:
مَنَارَةٌ كعَرُوسِ الحُسْن إِذْ حَلِيَتْ … وهَدْمُهَا بقَضَاءِ الله والقَدَرِ
قَالُوا أُصِيبَتْ بِعَينٍ قُلْتُ ذَا غَلَطٌ … مَا آفَةُ الهَدْمِ إلا خِسَّةُ الحجَرِ
- ومن ذلك أيضًا مدحه للمؤيد قائلًا:
عَلَتْ دَوْلَةُ الإسْلَامِ واهْتَزَّ عُودُهُ … وعَادَ اللهِ مَاوُهُ وهْوَ يَابِسُ
وأَشْرَقَ مِنْ أُفُقِ الوُعُود سُعُودُهُ … وسَاعَدَنَا الدهْرُ العنودُ المدُاحِسُ
- ومن ذلك أيضًا قوله في المؤيد:
تَأيَّدَتِ الأحكَامُ والشَّرْعُ حينمَا … تَوَالى عَلَى مِصْر مَلِيكٌ مُؤَيَّدُ
أَبُو النَّضرِ كَنَاهُ إِلَهُ خلائِقٍ … فَبَيْنَ الوَرَى منْ ذَاكَ بِشْرٌ مُؤَيدُ
مَلِيكٌ بِهِ أَحْيَا الإلَهُ شَرِيعَة … لَهَا زَمَنٌ بَارتْ فصَارَتْ تُجَرَّدُ
فدولةُ ظُلْمٍ قَدْ تَوَلَّتْ وولْوَلَتْ … وَأَصْحَابُ ظُلْمٍ قَدْ أُذِلُّوا وَأخْمِدُوا
لَهُ غَزَوَاتٌ مَعَ فِرِنْجٍ بِسَاحِل … بصَيدَا وبيروت بعِزٍّ تُشَيَّدُ
فَيَا رَبّ صُنْهُ من ذَوي المكر والرَّدَى … وأَعْلِ لَهُ سَيفًا عَلَى مَنْ تمَرَّدُوا
فدَوْلَتُهُ الغَرَّا تطولُ بِمَنِّهِ … وعَسْكرُهُ الزَّهْرَا تُطيعُ وتَحْمدُ
* * *
[كتب ورسائل في العيني]
- بدر الدين العيني وأثره في علم الحديث، تأليف: صالح يوسف معقوف، دار البشائر الإسلامية، بيروت، (١٩٨٧ م).
- مع المقاصد النحوية، بحث في نقد كتاب المقاصد الذي نحققه للدكتور سيد تقي "جامعة الأزهر" (١٩٩٢ م).
- اعتراضات العيني على النحاة واختياراته من خلال كتابه فرائد القلائد "ماجستير بالأزهر" سيد أبو المعاطي، (٢٠٠١ م).