للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "أزور": جملة الفعل والفاعل، و "امرأ": مفعوله، و "جمًّا": صفة مشبهة منصوب لأنَّه صفة لامرئ، وقوله: "نوال": مرفوع بقوله: "جمًّا" لأنه صفة مشبهة عمل عمل فعله.

قوله: "أعده": من الإعداد، جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه، والفعول وهو الهاء الذي يرجع إلى النوال، والجملة في محل الرفع لأنها صفة للنوال، والأَوْلى أن تكون في محل النصب على أنها صفة لامرئ ويكون الضمير فيها راجعًا إليه (١).

وقوله: "لمن أمه": يتعلق بقوله: "مستكفيًا"، ومن موصولة، و "أمه" جملة صلتها، و "مستكفيًا" نصب على أنَّه مفعول ثان لأعده، وقوله: "أزمة الدهر": كلام إضافي منصوب بقوله: "مستكفيًا".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "جمًّا نوالُ" حيث [رفع جمًّا نوال] (٢) مع أنَّه غير متلبس بضمير صاحب الصفة لفظًا، وفي المعنى التقدير: جمًّا نواله (٣).

الشاهد الخامس والخمسون بعد السبعمائة (٤)، (٥)

حَسَنُ الوَجهِ طَلْقُهُ أَنْتَ فِي السِّلْـ … ـمِ وَفِي الحَربِ كَالِحٌ مُكفَهِرٌّ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الخفيف.

قوله: "طلقه" أي طلق الوجه؛ يقال: رجل طلق الوجه وطليق الوجه؛ أي: غير عبوس، "والسلم" بكسر السِّين؛ الصلح، "والكالح": من الكلوح وهو التكشير في عبوس، وقد كلح الرجل كلوحًا وكلاحًا، و "المكفهر": من اكفهر الرجل إِذا عبس.

الإعراب:

قوله: "حسن الوجه" كلام إضافي، وقد عمل في الضمير البارز وهو قوله: "أنت"، وقوله:


(١) الظاهر أنَّه يتعلق بأعده، قبله؛ لأنَّ المعنى: أعده لمن يقصده.
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٣) ينظر شرح الأشموني (٣/ ٦)، وشرح التصريح (٢/ ٨٦).
(٤) توضيح المقاصد (٣/ ٤٧).
(٥) البيت من بحر الخفيف، لقائل مجهول، وهو في المدح بالصفتين المشهورتين عند العرب، وهما الكرم والشجاعة؛ إلَّا أن الشاعر عبر عنهما بالكناية في البيت الأول، وانظر الشاهد في شرح الأشموني (٢/ ٣٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>