للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: بمعنى: القول؛ تقول: زعم يعني: قال قولًا لا يدري أحق هو أم باطل، يزعم زَعمًا وزُعمًا وزِعمًا.

الرابع: زعم على القوم: صار زعيمًا أي: رئيسًا، وقال الجوهري: الزعامة: السيادة، وزعيم القوم: سيدهم (١).

الخامس: بمعنى: رام الزعامة وهي السيادة.

السادس: زعم غيرَه: أي: فاقه في الزعامة.

السابع: زعِم بكسر العين يزعَم بفتحها زعمًا فهو زعم إذا طمع.

الثامن: زعم اللحم كثر دسمه، فافهم (٢).

الشاهد الحادي والأربعون بعد الثلاثمائة (٣)، (٤)

لَا أَعُدُّ الإِقْتَارَ عُدْمًا ولَكِنْ … فَقْدُ مَنْ قَدْ فَقَدْتُهُ الإعْدَامُ

أقول: قائله هو أبو داود، واسمه: جارية بن الحجاج، وكان الحجاج يلقب حمران بن بحر بن عصام بن منبه بن حذافة بن زهير [بن إياد] (٥) بن نزار بن معد، شاعر قديم من شعراء الجاهلية، وكان وصافًا للخيل وأكثر أشعاره في وصفها.

وهو من قصيدة ميمية، وهي طويلة من الخفيف وفيه التشعيث وهو إسقاط أحد متحركي الوتد فيصير فاعاتن أو فالاتن فيرد إلى مفعولن، وأولها هو قوله:

١ - منعَ النومَ ماريَ التهمامُ … وجديرٌ بالهمِّ مَنْ لَا يَنَامُ

٢ - منْ ينمْ ليلُهُ فقدْ أعملَ الليـ … لَ وذُو البتِّ ساهرٌ مُسْتَهامُ

٣ - هَلْ يَرَى مِنْ ظَعَائِنَ بَاكِرَاتٍ … كالعَدَوْلِيّ سَيرُهُنَّ انْقِحام


= بِمَعنَى ضَمِنَ وَمِنْهُ: الزعِيم غَارِم، أي: الضامِن"، فتح الباري لابن حجر (٤/ ٣١)، باب من قرأ السجدة ولم يسجد، وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الصدقات، باب الكفالة (٢/ ٨٠٤) عن أبي أمامة الباهلي.
(١) الصحاح مادة: "زعم".
(٢) ينظر هذه المعاني في شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٧٧، ٧٨).
(٣) ابن الناظم (٧٥).
(٤) البيت من بحر الخفيف، من قصيدة طويلة لأبي دواد الشاعر الجاهلي الكبير الذي ابتكر معاني كثيرة في الرثاء والبكاء على الأقدمين، والقصيدة المذكورة من ذلك، وقد أورد العيني بعض أبياتها، وانظر بعضًا منها في الأغاني (٢/ ١٣٩)، وتخليص الشواهد (٤٣١)، والخزانة (٨/ ١٢٥)، والدرر (٢٣٨).
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>