للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرنا، و "الحي": أحد أحياء العرب.

و"خولان": قبيلة من اليمن، و "همدان" بفتح الهاء وسكون الميم وبالدال المهملة أيضًا قبيلة من اليمن، وأما "همذان" بفتح الميم والذال المعجمة، فهي اسم مدينة في بلاد الجبل، وهي عراق العجم، وهي وسط بلاد الجبل، وهي مدينة كبيرة ولها أربعة أبواب، و "قحطان": أبو اليمن، وعدنان بن أد أبو معد، والعرب كلهم من عدنان وقحطان.

الإعراب:

قولها: "فداك": جملة من الفعل والمفعول وهو (١) الكاف، و "حي خولان": كلام إضافي فاعله، ويجوز فيه كسر الفاء بأن يكون الفدا اسمًا، ويكون فداك كلامًا إضافيًّا مبتدأ، وقولها: "حي خولان": خبره، أو بالعكس، وهذا الوجه هو الأظهر، وقولها: "جميعهم" بالرفع تأكيد لقولها: "حي خولان"، وهمدان عطف على حي خولان، وكذلك قولها: "كل آل قحطان"، وكل مضاف إلى آل، وآل مضاف إلى قحطان، قولها: "والأكرمون": عطف على قولها: "كل آل"، و "عدنان": عطف بيان من "الأكرمون".

الاستشهاد فيه:

في قولها: "جميعهم" فإنه تأكيد بمنزلة كل في المعنى والاستعمال؛ كما تقول: جاء الجيش كله، تقول: جاء الجيش جميعه (٢).

الشاهد الثاني والثلاثون بعد الثمانمائة (٣)، (٤)

يَا ليتَنِي كُنْتُ صَبِيًّا مُرضَعًا … تَحْمِلُنِي الذَّلْفَاءُ حَوْلًا أكتَعًا

إِذَا بكيتُ قَبَّلَتْنِي أَربَعًا .... إِذًا ظَللْتُ الدَّهرَ أَبْكِي أَجْمَعًا

أقول: قائله راجز من الرجاز، لم أقف على اسمه.


(١) في (أ): وهي.
(٢) من أنواع التوكيد: التوكيد المعنوي، وهو المسوق لقصد الإحاطة والشمول، ومن ألفاظه: كل وجميع وكلا وكلتا، ولا يؤكد بهن إلا ما له أجزاء يصح وقوع بعضها موقعه؛ تقول: جاء الجيش كله أو جميعه، وقد صح ذلك لأنه يجوز أن تقول: جاء بعض الجيش. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٢٩١)، وتوضيح المقاصد (٣/ ٦٠)، وشرح الأشموني (٣/ ٧٤، ٧٥).
(٣) ابن الناظم (١٩٨)، وتوضيح المقاصد (٣/ ١٦٧)، وشرح ابن عقيل (٣/ ٢١١)، والأبيات موضعها بياض في (أ).
(٤) الأبيات من بحر الرجز المشطور نسبت لأعرابي في شرح عمدة الحافظ (٥٦٣)، واللسان "كتع"، والمقرب =

<<  <  ج: ص:  >  >>