للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا البيت من الطويل.

الإعراب:

قوله: "فلو" الفاء للعطف، ولو للشرط، وقوله: "كان عبد الله مولى": جملة وقعت فعل الشرط، و "مولى": منصوب لأنه خبر كان، وأراد به المولى الأعلى، وقوله: "هجوته": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وقعت جواب الشرط، قوله: "ولكن" للاستدراك، و "عبد الله" اسمه، و "مولى مواليا": كلام إضافي خبره.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "مواليا" وقد ذكرناه الآن (١).

الشاهد السادس والخمسون بعد الألف (٢)، (٣)

إنِّي مُقَسِّمُ ما مَلَكْتُ فَجَاعِلٌ … أَجْرًا لآخِرَتِي ودُنْيًا تَنْفَعُ

أقول: قائله هو المثلم بن رياح بن ظالم المري (٤)، وهو من قصيدة من الكامل، وأولها هو قوله (٥):

١ - بَكَرَ العَوَاذِلُ بالسَّوَادِ يَلُمْنَنِي … جَهلًا يَقُلنَ ألَا تَرَى مَا تَصنعُ

٢ - أفْنَيتَ مالكَ في السَّفَاهِ وإنَّمَا … أمْرُ السَّفَاهَةِ ما أَمَرْنَكَ أجْمَعُ

٣ - وقَتُودُ ناجِيةٍ وَضَعْتُ بِقَفرَةٍ … والطيرُ غَاشِيَةُ العَوَافيِ وُقَّع

٤ - بِمُهَنَّدٍ ذِي حِلْيَةٍ جَرَّدْتُهُ … يَبرِي الأصَمَّ منَ العِظَامِ ويَقطَعُ

٥ - لِتَنُوبَ نائبة فَتَعلَمَ أنني … ممَّنْ يُغَزُّ عَن الثَّناءِ فَيُخْدَعُ

٦ - إنِّي مُقَسِّمٌ .......... … .................... إلى آخره

١ - قوله: "العواذل": جمع عاذلة من العذل وهو اللوم.


(١) ينظر شرح البيت في الشاهد رقم (١٠٤١).
(٢) توضيح المقاصد (٤/ ١٧٠).
(٣) البيت من بحر الكامل من مقطوعة في الفخر بالكرم، نسبها الشاعر لقائلها، وانظر الشاهد في ضرائر الشعر لابن عصفور (٢٥)، والخزانة (٨/ ٢٩٧)، وشرح الأشموني (٣/ ٢٧٤)، والحماسة للمرزوقي (١٦٧٥)، والممنوع من الصرف (٢١٨).
(٤) شاعر جاهلي له مساجلات شعرية بينه وبين سنان بن أبي حارثة، معجم الشواهد للمرزباني (٣٨٦).
(٥) انظر المقطوعة كاملة في ديوان الحماسة للمرزوقي (١٦٧٥)، نشر عبد السلام هارون.

<<  <  ج: ص:  >  >>